عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم ما مهام وزارة «الكفاءة الحكومية» التي سيرأسها ماسك؟ - في المدرج
منشقَّة عن الحزب الديمقراطي... من هي تولسي غابرد التي سترأس الاستخبارات الأميركية؟
كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، عن نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة المنشقة عن الحزب الديمقراطي المعروفة بمواقفها المؤيّدة لروسيا، رئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية.
ونشرت غابرد على حسابها على منصة «إكس» بُعيد اجتياح روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022: «كان من الممكن تفادي كلّ هذه الحرب وهذه المعاناة لو راعى كلٌّ من إدارة بايدن و(الناتو) المخاوف المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى (الناتو)».
والمنصب القوي يضعها على رأس وكالات التجسس في البلاد، حيث ستعمل مستشارةً استخباراتيةً رئيسية لترمب.
ورغم أن غابرد هي من المحاربين القدامى الذين خدموا لأكثر من عقدين من الزمان، لكنها لا تتمتع بالخبرة الاستخباراتية النموذجية لشاغلي المناصب السابقين. تركت الحزب الديمقراطي في عام 2022 وأيَّدت ترمب لاحقاً، وأصبحت مشهورة بين مناصريه، بحسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».
أول هندوسية تُنتخب لعضوية الكونغرس
وُلدت غابرد، البالغة من العمر 43 عاماً، في ساموا الأميركية، ونشأت في هاواي وقضت عاماً من طفولتها في الفلبين. انتُخبت لأول مرة وهي تبلغ من العمر 21 عاماً لمجلس النواب في هاواي، لكنها اضطرت إلى المغادرة بعد قضاء فترة واحدة عندما تم نشر وحدتها في العراق.
تم انتخابها لاحقاً لعضوية الكونغرس ممثلةً لهاواي. وباعتبارها أول عضوة هندوسية في مجلس النواب، أدت اليمين الدستورية ويدها على «بهاجافاد جيتا»، الكتاب التعبدي الهندوسي.
أثناء فتراتها الأربع في مجلس النواب، اشتُهرت بالتحدث ضد قيادة حزبها. جعلها دعمها المبكر لترشح السيناتور بيرني ساندرز للانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية لعام 2016 شخصية شعبية في السياسة التقدمية على المستوى الوطني.
غابرد متزوجة من المصور السينمائي أبراهام ويليامز.
ترشحت للرئاسة... ثم تركت حزبها
سعت غابرد للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 2020 على أساس برنامج تقدمي ومعارضتها تورط الولايات المتحدة في الصراعات العسكرية الأجنبية.
مستشهدة بخبرتها العسكرية، زعمت أن الحروب الأميركية في الشرق الأوسط زعزعت استقرار المنطقة وجعلت الولايات المتحدة أقل أماناً وكلفت آلاف الأرواح الأميركية. وألقت باللوم على حزبها لعدم معارضته للحروب. خلال إحدى المناظرات التمهيدية، انتقدت سجل السيناتور كامالا هاريس آنذاك بصفتها مدعيةً عامة.
انسحبت غابرد لاحقاً من السباق وأيَّدت الفائز النهائي، الرئيس جو بايدن.
بعد عامين تركت الحزب الديمقراطي لتصبح مستقلة، قائلة إن حزبها القديم تهيمن عليه «عصابة نخبوية من دعاة الحرب». بعد ذلك، قامت بحملات لصالح الكثير من الجمهوريين البارزين.
قالت عند شرح قرارها: «الحزب الديمقراطي اليوم لا يمكن التعرف عليه مقارنة بالحزب الذي انضممت إليه قبل 20 عاماً».
نجمة في عالم ترمب
أيَّدت غابرد ترمب في وقت سابق من هذا العام، وسرعان ما جعلها دعمها تحظى بشعبية بين مناصريه أيضاً.
غالباً ما ظهرت إلى جانب روبرت ف. كينيدي جونيور - الذي تحدى بايدن للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي قبل الانتقال إلى محاولة مستقلة، ثم أيَّد ترمب في النهاية.
ساهمت غابرد ترمب في الاستعدادات لمناظرته الخاصة ضد هاريس هذا العام. في أكتوبر (تشرين الأول)، أثناء مشاركتها في تجمع انتخابي مع ترمب في ولاية كارولينا الشمالية، أعلنت أنها أصبحت رسمياً جمهورية.
لقد أعطى ترمب كلاً من غابرد وكينيدي أدواراً سياسية؛ مما قد يمنحهما النفوذ لمساعدته في إدارته.
خلفية استخباراتية؟
خدمت غابرد في الحرس الوطني للجيش لأكثر من عقدين من الزمان، حيث عملت في العراق والكويت.
وقال الحرس الوطني في هاواي إنها حصلت على شارة طبية قتالية في عام 2005 «لمشاركتها في عمليات تحت نيران العدو المعادية في العراق».
وعلى عكس المديرين السابقين، لم تشغل أي مناصب حكومية عليا. عملت لمدة عامين في لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب.
وعُيّنت المديرة الحالية، أفريل هاينز، من قِبل مجلس الشيوخ عام 2021 بعد سنوات عدة في مناصب عليا بالأمن القومي والاستخبارات. كانت هاينز أول امرأة تشغل هذا المنصب.
بشار الأسد «ليس عدونا»
قالت غابرد عام 2019 إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس عدواً للولايات المتحدة، مؤكدة معارضتها تدخل بلادها في الحرب الأهلية السورية، بعد عامين من لقائها شخصياً به، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأوضحت غابرد حينها: «الأسد ليس عدواً للولايات المتحدة؛ لأن سوريا لا تشكل تهديداً مباشراً للبلاد».
والتقت غابرد بالأسد في سوريا وقالت في ذلك الوقت إنها «شعرت أنه من المهم إذا كنا ندعي أننا نهتم حقاً بالشعب السوري ومعاناته، أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه إذا كان هناك احتمال لتحقيق السلام».
0 تعليق