ثقافة التل الكبير تنظم حلقة بحثية حول ثقافة الاستهلاك

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظم بيت ثقافة التل الكبير بـالإسماعيلية، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، حلقة بحثية بعنوان "ثقافة الاستهلاك: مظاهرها وسبل مواجهتها" ضمن نشاط ثقافة القرية، بمدرسة التل الكبير الثانوية الزراعية، بهدف توعية المجتمع المحلي حول مفهوم ثقافة الاستهلاك وآثاره وسبل التعامل معه.

وأدار الحلقة عدد من الأكاديميين والمتخصصين، بينهم الدكتورة أسماء عبد المعبود، والدكتور السيد حجازي، والدكتور محمد صبري الجاويش، بحضور فاعل وتنسيق من الأستاذة فاطمة عبد القادر التي أدارت النقاشات بحرفية وجدية، وأشرفت على تنظيم الحلقة أميرة الجاويش، مديرة بيت ثقافة التل الكبير.

تناولت الحلقة البحثية مجموعة من المحاور، حيث جرى تعريف مفهوم ثقافة الاستهلاك وآثاره الاقتصادية والاجتماعية على الأفراد والمجتمع. وتطرق النقاش إلى كيفية تأثير السلوك الاستهلاكي غير المنضبط على البيئة واستنزاف الموارد، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تواجه المجتمعات المعاصرة.

وأوضح المشاركون أن ثقافة الاستهلاك المفرط تنتج عن عوامل متعددة، منها التأثيرات الإعلامية والإعلانات الموجهة، وتأثير العولمة على سلوكيات الأفراد، فضلًا عن الأثر النفسي للاستهلاك وما يترتب عليه من شعور بالرضا اللحظي الذي ينتهي عادة بالشعور بالإرهاق المالي والاقتصادي.

توصيات حول مواجهة ثقافة الاستهلاك

وأوصى المشاركون بضرورة تعزيز الوعي لدى الأفراد بأهمية التحكم في سلوكياتهم الاستهلاكية، والانتقال إلى ثقافة الإنتاج والادخار عوضًا عن الاستهلاك المفرط وأكدوا على دور المؤسسات التعليمية والثقافية في نشر هذه القيم، وضرورة تعزيز المفاهيم الثقافية التي تدعو للتوازن في الاستهلاك. كما نوهوا إلى أهمية التوعية بأثر الاستهلاك المفرط على البيئة وتشجيع استدامة الموارد الطبيعية.

دعم الهيئة العامة لقصور الثقافة

وتأتي هذه الفعالية ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها الهيئة العامة لقصور الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبرعاية وزارة الثقافة. 

كما ينفذ هذا النشاط ضمن إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، من خلال فرع ثقافة الإسماعيلية برئاسة شيرين عبد الرحمن.

وأشاد الحضور بدور بيت ثقافة التل الكبير في تنظيم مثل هذه الحلقات البحثية التي تسهم في زيادة الوعي الثقافي وتطرح قضايا حيوية تمس المجتمع، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه الأنشطة التي تخدم المجتمع المحلي وترفع من مستوى الإدراك والمعرفة بين أفراد المجتمع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق