عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم تحليل | التعمري والنعيمات من أسباب تعادل الأردن مع العراق - في المدرج
انتهت مباراة منتخب العراق ضد ضيفه منتخب الأردن بتعادل سلبي، جعل آمالهما في المنافسة متكافئة إلى حد كبير، وذلك في المواجهة التي جرت مساء اليوم الخميس على استاد جذع النخلة بمدينة البصرة، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026.
ورغم أن التعادل يعد مقبولاً لمنتخب النشامى باعتباره تحقق خارج الديار، إلا أن الفرصة كانت مهيأة لخطف النقاط الثلاث وتعويض النقاط التي استنزفها في أرضه، بتعادله مع الكويت وخسارته أمام كوريا الجنوبية.
ولم يظهر المنتخبان بالمستوى المأمول، حيث تعاملا مع معطيات المباراة بحذر كبير، وكانت الرغبة بتجنب استقبال الأهداف أكثر من الرغبة في تسجيلها.
ووسّع منتخب كوريا الجنوبية الفارق بالصدارة بعد فوزه على الكويت 3-1، حيث وصل للنقطة 13 فيما بقي منتخبا الأردن والعراق في المركزين الثاني والثالث تواليًا، برصيد 8 نقاط لكل منهما، ثم عُمان بـ 6 نقاط، والكويت بـ 3 نقاط، وأخيرًا فلسطين برصيد نقطتين فقط.
تعديل مؤثر سلبًا في تشكيلة الأردن
أجرى مدرب النشامى جمال سلامي تعديلاً على تشكيلة فريقه، حيث دفع بمهند أبو طه ليلعب كجناح أيسر على حساب محمود مرضي، ما أظهر جليًّا أنه كان يسعى لتأمين المواقع الدفاعية في الدرجة الأولى، ولو كان ذلك على حساب جزء من المنظومة الهجومية.
وقد يعود تفكير سلامي بهذه الصورة ظنًّا منه أن منتخب العراق بأرضه وبين جماهيره سيقاتل بصورة أكبر لتحقيق الفوز، بيد أنه لم يظهر بهذه القوة.
ورغم أن منتخب العراق لم يكن فعالاً في الناحية الهجومية، بعد أن أوقف دفاع الأردن بقيادة عبد الله نصيب ويزن العرب خطورة أيمن حسين، إلا أن سلامي بقي حذرًا وأعطى الأهمية للواجبات الدفاعية.
ولا يعني ذلك أن منتخب الأردن ومدربه سلامي لم يفكرا بالفوز مطلقًا، بل كان أحد أهداف المباراة ولكنه ليس أولوية، ولو فكر بالفوز بطريقة أكبر، استنادًا للظهور الباهت لمنافسه، لربما كان قريبًا من تحقيق الفوز.
وأثر وضع محمود مرضي أفضل صانع أهداف على مستوى القارة بدكة البدلاء في عمل المنظومة الهجومية، التي تتشكل عادة من مرضي وعلي علوان وموسى التعمري ويزن النعيمات.
توهان النعيمات والتعمري
ومن الأسباب التي قادت النشامى للخروج متعادلاً، عدم فاعلية المنظومة الهجومية التي كان مفتاحها الأول علي علوان، فيما غاب دور يزن النعيمات وموسى التعمري وظهر أنهما ليسا بأفضل أحوالهما، حيث لم يحسنا التصرف بالكرات في مشاهد تكررت أكثر من مرة.
وقد تكون هذه المباراة من أسوأ المباريات التي قدمها التعمري والنعيمات في مسيرتهما مع منتخب النشامى، حيث كانا تائهين ومشتتين في أرضية الملعب، وهما العائدان من الإصابة، لكن ذلك لا يعد مبررًا لظهورهما بهذا الشكل، وقد يكون لعدم الزج بمحمود مرضي أثر سلبي في العمل المتواضع للمنظومة الهجومية على امتداد شوطي المباراة.
وقام سلامي في الشوط الثاني بالدفع بمحمود مرضي، وفي توقيت كان فيه الإرهاق ينال من النعيمات والتعمري، وبالتالي لم يحقق اللاعب بنزوله إلى أرض الملعب الإضافة المأمولة في الجانب الهجومي.
دفاع أردني متين
ولعب دفاع منتخب الأردن ومن ورائه حارس المرمى يزيد أبو ليلى دورًا في الخروج بنتيجة التعادل، حيث قاموا بواجباتهم على أكمل وجه، ووجدا مساندة قوية من اللاعب نزار الرشدان أحد نجوم المباراة، إلى جانب علي علوان ويزن العرب.
ولم يكن منتخب العراق خطرًا في الشوط الأول، وهو واقع لم يستغله منتخب النشامى، لكن في بدايات الشوط الثاني كشر أسود الرافدين عن أنيابهم بعد الإيعاز بضرورة فرض كثافة في المناطق الأمامية، ليرتفع مؤشر الخطورة، لكن الرقابة الصارمة والتمركز المثالي للاعبي الأردني حرم أيمن حسين ورفاقه من تشكيل تهديد حقيقي على مرمى أبو ليلى.
0 تعليق