نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر حكومي ألماني قوله إن المستشار أولاف شولتز تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد تقارير ألمانية متسقة الاتصال الذي يعد الأول منذ نحو عامين، حيث، تحدث الاثنان مع بعضهما البعض مرة أخرى، عبر الهاتف، اليوم الجمعة.

وتحدث شولتز وبوتين عبر الهاتف في اتصال استمر لمدة ساعة على ما أفاد مصدر لـ"فرانس برس".

وكانت آخر مرة تحدث فيها الزعيمان مباشرة في بداية ديسمبر/كانون الأول 2022.

وتأتي هذه المحادثة في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا. إذ تستعد البلاد للشتاء الثالث منذ بدء الحرب. وكما هو الحال في فصول الشتاء السابقة، من المرجح أن تستهدف روسيا بشكل خاص البنية التحتية للطاقة المتضررة بشدة بالفعل.

ووفق صحيفة بيلد الألمانية، يبدو أن شولتز أجرى المكالمة الهاتفية استعدادا لقمة مجموعة العشرين التي يتوجه إليها في البرازيل يوم الأحد.

وشولتز حليف رئيسي لكييف وساهمت بلاده في دعم الجيش الأوكراني بالسلاح والذخيرة.

وكان المستشار الألماني من بين القادة الأوروبيين الأكثر صلابة في مواجهة العملية الروسية في أوكرانيا، لكن يبدو أن المشهد الدولي مقبل على تغييرات بخروج الرئيس الأمريكي جو بايدن من المشهد وتولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في بلاده.

ويتسلم ترامب مهامه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل. ويحمل الملياردير الجمهوري رؤية مختلفة في مقاربته للمسألة الأوكرانية، كما يلا يولي اهتماما كبيرا بتمساك حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومؤخراً، بدا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب (78 عاماً) أيضاً منفتحاً على إجراء محادثة مع بوتين. وقال في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز: "أعتقد أننا سنتحدث".

 وكان بوتين قد هنأ ترامب مؤخرًا على فوزه في الانتخابات، وذكر أيضًا أنه "مستعد" لإجراء محادثات مع ترامب.

وفي ضوء تفكك الائتلاف الحاكم في ألمانيا، دعت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك مؤخراً إلى تقديم المزيد من حزم الأسلحة الألمانية لأوكرانيا.

فيما دعا السفير الأوكراني أوليكسي ماكجيو لدى برلين، أيضًا إلى ضرورة عدم توقف الدعم.

وقال السفير الأوكراني: "يجب القيام بكل شيء لضمان التنفيذ السلس للأوامر المخططة وتمويل المساعدات الإضافية في العام الجديد".