يواصل السودان مساعيه إلى زيادة إنتاجه واحتياطياته من النفط، باستقطاب الشركات العالمية، ولا سيما الصينية، للاستثمار في استكشاف الخام بالدولة العربية الأفريقية، التي تُعاني أزمة طاقة متفاقمة نتيجة الحرب الأهلية الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023.
ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، دعا وزير الطاقة والنفط، الدكتور محيي الدين نعيم، شركة سي إن إل سي (CNLC) المختصة في عمليات مسح الآبار النفطية، خلال زيارته لها للاطّلاع على تطور أعمالها في تقنيات الحفر والمسح، إلى العودة للخرطوم للعمل في مجال خدمات النفط.
كما اطّلع نعيم، والوفد المرافق له، على تجربة شركة باو جي للصناعات الحديدية التابعة لشركة سي إن بي سي CNPC الصينية للنفط، وحجم القدرات الفنية التي وصلت إليها الصين في تطور صناعة خطوط أنابيب النفط.
أتى ذلك، في كلمة للوزير محيي الدين نعيم، خلال فعاليات معرض معدات النفط والغاز المُقام بمدينة شيان الصينية، أشار فيها إلى التعاون التاريخي الطويل بين الشركات السودانية والصينية في مجال النفط.
قطاع النفط في السودان
أكد نعيم أهمية العمل على إعادة تأهيل ما دمرته الحرب بقطاع النفط في السودان، داعيًا الصين إلى الاضطّلاع بذلك، لا سيما مع قرب نهايتها، بعد التقدم الميداني المُحرز من جانب قوات الجيش السوداني، حسبما ورد في بيان وزارة الطاقة والنفط.
وأكد وزير الطاقة والنفط تطلعه إلى الاستفادة من الشراكة الإستراتيجية بين الخرطوم وبكين في قطاع النفط وخدماته، داعيًا الصين إلى توسيع استثماراتها في مجالي عمليات المنبع والمصب.
واستُعرضت الفرص الاستثمارية المتوفرة لدى قطاع النفط السوداني، إذ قدّم المدير العام للشركة السودانية لخطوط الأنابيب، المهندس محمد صالح عثمان، عرضًا مصورًا للمربعات النفطية الواقعة في البحر الأحمر ووسط البلاد وشمالها.
توليد الكهرباء
في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، وُقّعت اتفاقيات بين الخرطوم وبكين في مجال توليد الكهرباء، خلال زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى الصين.
وحضر توقيع الاتفاقيات وزير الطاقة والنفط المهندس محيي الدين نعيم محمد سعيد، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، وسفير الخرطوم في بكين عمر صديق.
ووُقّعت الاتفاقيات بين كل من المهندس عبدالله أحمد محمد عن شركة الكهرباء القابضة، والمهندس عمر طه عن شركة سونا غاز، ومضوي عبدالكريم إنابة عن شركة التوليد الحراري، عن الجانب السوداني، وعن الجانب الصيني مدير المشروعات في شركة تشاينا ماشينري إنجينيرينغ (China Mashinery Engineering).
وقال نعيم، إن شركة سي إم إي سي الصينية CMEC ستتولى تأهيل محطة الفولة، التي سيجري تشغيلها بالغاز المصاحب لتغطي كل ولايات إقليم دارفور، مشيرًا إلى أن الأولوية في العمل ستكون لمناطق الإنتاج الزراعي والتعديني.
وأوضح نعيم أن الشركة الصينية تتمتع بخبرة واسعة في مجال الطاقة الشمسية وتجارب عديدة في البلاد، مضيفًا أنها ستعمل على تأهيل خطوط نقل الكهرباء في الخرطوم التي دُمّرت بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن هناك مساعي لتشغيل محطة أم دباكر بالغاز أو الطاقة الشمسية؛ ما يُسهم في استدامة التغذية الكهربائية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق