بدأ مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، زيارة رسمية إلى بيروت أمس الجمعة، التقى خلالها كبار المسئولين اللبنانيين؛ للتأكيد على موقف بلاده الداعم للشعب والدولة اللبنانية، في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ولبنان.

وعلى هامش زيارته أجرى لاريجاني، لقاء مع قناة «الميادين» اللبنانية، تحدث فيه عن فشل إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها، وأكد خلاله دعم بلاده للمقاومة والشعبين السوري واللبناني، وأفصح عن رأيه بشأن مخطط الشرق الأوسط الجديد.

في بداية اللقاء، قال المذيع إن مستشار المرشد الإيراني أصر على إجراء اللقاء في مكان مفتوح بالعاصمة اللبنانية، لكن طاقم القناة رفض هذا الطلب لأسباب «تقنية وفنية».

وأوضح المسئول الإيراني أن بعض وسائل الإعلام تتعمد الترويج لـ«توقف الحياة في لبنان»، لكنه يرى أن الناس يعيشون حياة «شبه طبيعية» في كثير من المناطق، وأن الشعب اللبناني يتمتع بـ«العزيمة والصبر».

وبسؤاله عن الغارات التي شنتها إسرائيل مؤخرًا على سوريا، وصف لاريجاني، ما يُقدم عليه الكيان بأنه «عمل جبان»؛ لأن الدول لا تتصرف ولا توجه رسائل بهذه الطريقة، من خلال استهداف أماكن سكنية.

وأشار إلى أن «إسرائيل لا تتحلى بالشجاعة للتعامل مع المعارك التي تخوضها المقاومة جنوب لبنان»، مؤكدًا أن «تلك المعارك تُظهر إخفاق الكيان الصهيوني وعدم عقلانيته».

وذكر أنه حمل خلال زيارته إلى سوريا ولبنان، رسالة مباشرة من المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

ولفت إلى أن «الهدف الأساسي من هذه الرسائل هو دعم المقاومة وشعبي سوريا ولبنان»، قائلًا إن «المقاومة ناضجة ولا تحتاج إلى نصيحة من أي طرف، بل هي التي يجب أن تنصح الآخرين».

وبالحديث عن مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار، أكد أنها «تحتوي على بنود يمكن أن تؤدي إلى اتفاق مستقبلي إذا لم تنتهكها الولايات المتحدة ودولة الاحتلال».

لكنه نوه في الوقت نفسه، أن قضية وقف إطلاق النار تعود إلى الحكومة اللبنانية، لافتًا إلى أن «حزب الله حزب عاقل ومنطقي، ولديه قادة حكماء وناضجون سياسيًا».

وأعرب عن ثقته في «تحقيق النصر»، موضحًا أن «الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في قطاع غزة أوجدت أفرادًا صامدين وحازمين».

وأضاف: «رأينا ما فعله الإسرائيليون، ورأينا كيف صمد قائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، والآن هناك آلاف السنوار في غزة.. إن التاريخ يعيد نفسه، والقادة العظماء يناضلون ويستشهدون، ويأتي من يملأ فراغهم من بين صفوف المقاومين».

وردًا عن سؤاله بشأن خطط إنشاء «شرق أوسط جديد»، قال إن الأمر بـ«أيدي الذين يقاتلون على أرض المعركة».

واستطرد: «في حرب الـ33 يومًا، حاولت كونداليزا رايس تغيير وجه الشرق الأوسط. أين هي الآن؟ وما الذي تمكنت من تحقيقه؟ بنيامين نتنياهو يحلم بتغيير الشرق الأوسط، لكن بأي قوة يريد تحقيق هذا الحلم؟ فهو يعتمد كليًا على القوة الأمريكية، وبدونها لا شيء، وحتى الآن لم يحقق أي إنجاز يُذكر».

وفي نهاية اللقاء اقترح المذيع على المسئول الإيراني أن يسيرا معًا في الخارج لـ«مشاهدة المسيرات الإسرائيلية وهي تصور بيوت المدنيين لقصفها».

ونشرت وكالة «تسنيم» للأنباء، مقطع فيديو للمذيع ولاريجاني في الخارج، أثناء تحليق المسيرات الإسرائيلية في سماء بيروت.

خلال زيارته الى #لبنان
السيد علي لاريجاني وجها لوجه مع المسيرة الاسرائيـ.ـ..لية فوق #بيروت ..#لبنان #ايران pic.twitter.com/t2QB2feTEb

— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) November 16, 2024