أعلنت حركة «الجهاد» الفلسطينية، السبت، مقتل 2 من قياداتها في ضربة إسرائيلية استهدفت العاصمة السورية دمشق، الجمعة.

وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت، قبل يوم، منطقة المزة في دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، للمرة الثانية خلال يومين.

وتضمّ المزّة مقارّ أمنية وعسكرية سورية وأخرى لسفارات ومنظمات أممية، وقد استُهدفت بعدّة غارات نُسبت إلى إسرائيل.

وأمس، قُتل 20 شخصا على الأقل بينهم عناصر في فصائل فلسطينية وأخرى موالية لإيران في غارات إسرائيلية طالت دمشق وضواحيها، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتزامنت الهجمات مع زيارة علي لاريجاني، مستشار مرشد إيران علي خامنئي، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.

ومؤخرا، صعّدت إسرائيل من هجماتها على سوريا، بما في ذلك على مناطق قريبة من الحدود مع لبنان، مستهدفة بشكل رئيسي معاقل حزب الله المدعوم من طهران، الذي تخوض إسرائيل حربا ضده منذ نحو شهرين.

ووفق المرصد السوري، فقد أدّت الضربات التي استهدفت مباني من عدّة طبقات في المزة، إلى "مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين وعنصران من الفصائل المدعومة من إيران من جنسية غير سورية، وخمسة مجهولي الهوية".

من جانبه، قال متحدث عسكري إسرائيلي "هاجمنا قواعد عسكرية تابعة للجهاد في سوريا" الخميس، في إعلان نادر من نوعه لتبني ضربات في سوريا.

وتخوض الحركة القتال إلى جانب حماس ضد القوات الإسرائيلية في غزة.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.