عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم انتخابات بعد «عقد».. ليبيا تفتح صناديقها وعينها على الإخوان والمليشيات - في المدرج
مع انطلاق الانتخابات البلدية، السبت، فتح الليبيون صفحة جديدة لكسر جمود سياسي دام عقدا، وسط تخوفات من الإخوان والمليشيات.
وتوافد الناخبون الليبيون على المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ عام 2024.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات فتح صناديق الاقتراع الساعة التاسعة من صباح اليوم، داعية المواطنين للتوافد على مراكز الاقتراع.
وتأتي الانتخابات البلدية محفوفة بالمخاطر، خاصة مع سعي تنظيم الإخوان والمليشيات للسيطرة على هذه البلدات، وسط تحذيرات أصدرتها مفوضية الانتخابات في سبتمبر/أيلول الماضي.
وحينها، قالت المفوضية في بيان إن "أطرافًا نافذة" تسعى لإفشال نزاهة هذه الانتخابات "عبر التحكم في تشكيل القوائم بالاحتيال والتزوير، وفي اختيار المرشحين، وفرض أمر واقع يناسب مصالحها، لا مصالح الليبيين".
وسيستمر توجه الليبيين حتى الساعة السادسة مساءً إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم في الانتخابات البلدية في 58 بلدية على مستوى ليبيا شرقًا وغربًا وجنوبًا لأول مرة منذ عشر سنوات.
وشهدت مراكز الاقتراع إقبالًا كبيرًا من المواطنين المسجلين، وسط استنفار أمني بمحيط مراكز الاقتراع لتأمين المواطنين المشاركين في هذا الاستحقاق.
وأجرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات العديد من الخطوات والاستعدادات لإنجاح هذا الاستحقاق، وأبرزها تأمين المقار الانتخابية خاصة في المناطق الغربية، خشية حدوث أي انتهاكات تحول دون إتمام الاستحقاق كما حدث عام 2020، والتي عُرفت بالقوة القاهرة التي هاجمت وهددت عددًا من هذه المقار.
كما تضمنت الإجراءات تدريب موظفي المفوضية، خاصة على عمليات العد والإحصاء، وتمكين المرأة من الإدلاء بصوتها في الاستحقاق، فضلاً عن حملة دعائية لتشجيع الليبيين على المشاركة في هذا الاستحقاق.
دعم دولي
وأصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بيانًا يوم الجمعة لدعم المفوضية في إجراء الانتخابات.
وأشادت البعثات بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات وجميع الأطراف المعنية لهذا الإنجاز الهام، الذي يهدف إلى ضمان الحكم المحلي التمثيلي، وتوجيه المشاركة السياسية من خلال السياسة الانتخابية.
كما شجعت البعثات الناخبين المسجلين على المشاركة الفعالة وانتخاب القادة الممثلين بما يتماشى مع احتياجاتهم وتطلعاتهم.
ودعت جميع المرشحين إلى اغتنام الفرصة والمشاركة في العملية الانتخابية بنزاهة وبما يتماشى مع مدونة قواعد السلوك التي وضعتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وطالبت البعثة جميع الأطراف والسلطات المعنية، على المستويين المحلي والمركزي، قبل وأثناء وبعد يوم التصويت، إلى دعم العملية الديمقراطية وضمان أن تسود بيئة آمنة وشاملة.
وشددت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا على التزامها بدعم جميع المؤسسات ذات الصلة لتعزيز العملية الديمقراطية في ليبيا.
الأولى منذ عقد
عقب انتخاب مجلس النواب عام 2014، وخسارة الجماعات الدينية المتشددة فيها، دارت معارك دامية بين عدة جماعات وقوى في شرق ليبيا وغربها؛ ما أدخل البلاد في دوامة من العنف والنزاع حول شرعية الحكم، وتعطَّل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة عام 2021.
ووفق بيانات المفوضية العليا للانتخابات، بشأن إحصائيات التسجيل النهائية المنشورة على موقعها الإلكتروني، فإنّ المسجلين للإدلاء بأصواتهم بلغ عددهم 209,496 ناخبًا، منهم 148,343 رجلًا، و61,153 سيدة.
وحسب الإحصاء النهائي لإجمالي عدد البطاقات الانتخابية التي تم تسليمها للناخبين، بلغ 188,868 بطاقة، بنسبة 90%. وبلغ عدد الناخبين الذكور الذين استلموا بطاقاتهم 132,368 ناخبًا، بنسبة 89% من المسجلين الرجال، بينما بلغ عدد الإناث 56,500 ناخبة، أي ما نسبته 92% من إجمالي المسجلات.
0 تعليق