هل أعاد حسام حسن ثقة الشعب المصري بالمنتخب؟ - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم هل أعاد حسام حسن ثقة الشعب المصري بالمنتخب؟ - في المدرج

تعادل منتخب مصر مع مضيفه كاب فيردي بهدف لمثله، خلال المباراة التي جمعتهما أمس الجمعة، في الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، في تاسع مباريات المدرب المصري حسام حسن المدير الفني للفرعنة.

المباراة شهدت مشاركة الصف الثاني لمنتخب مصر الذي كان أغلبه من عناصر المنتخب الأولمبي الذي احتل المركز الرابع في أولمبياد باريس، وذلك بعد حسم التأهل لنهائيات “الكان” مبكرًا بعد حصد 12 نقطة من 4 انتصارات في أول 4 جولات بالتصفيات، لكن بالرغم من ذلك، ظهر المنتخب المصري بمستوى جيد خاصة في الشوط الأول الذي شهد تسجيل طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي، هدف “الفراعنة” الوحيد.

أصوات تقلل من نتائج منتخب مصر

رغم التعادل خارج الديار على أرضية ملعب لا تصلح للعب كرة القدم بالشكل المثالي، وبالرغم من المحافظة على سجل المنتخب بلا هزائم في المباريات الرسمية تحت قيادة المدير الفني حسام حسن، إلا أنه هناك بعض الأصوات التي تُقلل من عمل “العميد" - رغم أن حدة وعدد تلك الأصوات صارت أقل من السابق- فالبعض ما زال يُشكك في عمل الهداف التاريخي لـ“الفراعنة” في منصبه الجديد.

اقرأ المزيد

ذلك الأمر استشعره إبراهيم حسن شقيق حسام حسن ومدير المنتخب، حيث رأى أنه ما زال يقلل البعض من العمل الذي يقوم به الجهاز الفني، حيث قال في تصريحات تليفزيونية عقب المباراة، إن الأداء الذي قدمه الفريق أمام كاب فيردي، رغم اللعب منقوصًا 10 لاعبين من قوام المنتخب الأساسي، يعكس الروح القتالية والقدرة العالية على مواجهة التحديات، وأوضح أن منتخب كاب فيردي يُعتبر من المنتخبات القوية، ما يجعل الأداء الذي ظهر به المنتخب الوطني أمرًا يستحق الإشادة.

وأشار إلى أن المدير الفني حسام حسن يبذل جهودًا مكثفة لتوسيع قاعدة اللاعبين المتاحين، خاصة مع الإصابات وغياب المحترفين، موضحًا أن ذلك يُظهر التزامه الكبير بإعداد الفريق بأفضل صورة ممكنة، وأضاف: "لقد واجهنا تحديات كبيرة مع منتخبات سابقة مثل أفريقيا الوسطى، وكان علينا العمل لتحسين الأداء والتأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي لم نصل إليها بين عامي 2012 و2015."

كما انتقد التقليل من دوره ودور شقيقه حسام حسن في تحقيق الإنجاز بالتأهل، مؤكدًا أن جهودهما كانت حاسمة في وصول المنتخب إلى البطولة القارية، مشيرًا إلى أهمية تقييم تلك الفترة بإنصاف.

وختم قائلاً: "أتمنى من القائمين على البرامج الرياضية تقديم كشف حساب شامل لتلك المرحلة. الشوط الأول كان مميزًا، لكن التحكيم أثار العديد من التساؤلات."

بداية مثالية

حسام حسن تولى تدريب منتخب مصر مطلع العام الجاري بعد الإخفاق في كأس أمم أفريقيا تحت قيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، حيث قاد المنتخب في 9 مباريات، محققًا الانتصار في 6، التعادل في 2 إضافة لهزيمة وحيدة بنسبة انتصار 66.67%.

وسجل لاعبو المنتخب تحت قيادة “العميد” 17 هدفًا بواقع 1.89 هدف في المباراة الواحدة، فيما تلقت شباكهم 7 أهداف فقط.

الهزيمة الوحيدة لمنتخب مصر كانت أمام كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين في كأس العاصمة الإدارية الجديدة الودية، بحضور كامل العدد من لاعبي وصيف مونديال 2018 على رأسهم الأسطورة لوكا مودريتش، مع العلم أنها كانت المباراة الثانية فقط لـ حسن في منصبه.

أما على الصعيد الرسمي، فلم يخسر منتخب مصر في أي مباراة من أصل 7 مباريات، ولم تسكن شباكه سوى 3 أهداف فقط، ما يبين الصلابة الدفاعية للمنتخب تحت قيادة حسام حسن.

مقارنة بنظرائه ممن استمروا لفترة طويلة نسبيًا في منصب المدير الفني لمنتخب مصر، فحظي المنتخب ببداية تُعد من ضمن الأفضل تحت قيادة حسام حسن، فبالنظر لمسيرة الأرجنتيني هيكتور كوبر صاحب التأهل لمونديال 2018، ففي أول 9 مباريات بمنصبه حقق الانتصار في 7 مباريات على منتخبات غينيا الاستوائية، مالاوي، تنزانيا، تشاد، زامبيا، ليبيا، لكنه خسر أمام المنتخب التشادي في مباراة بتصفيات المونديال، إضافة واحدة أمام الأردن وديًا، خلال الفترة بين 2015، 2016.

أما البرتغالي كارلوس كيروش الذي تولى تدريب "الفراعنة بين عامي 2021، 2022، ففي أول 9 مباريات، لم يخسر معه المنتخب مثل حسام حسن، بتحقيقه الانتصار في 7 مباريات والهزيمة في 2.

مواطنه روي فيتوريا الذي تولى المنصب بين 2022، 2024، في أول 9 مباريات له حقق الانتصار في 8 مباريات، لكنه تعرض لهزيمة ثقيلة داخل الديار أمام تونس بثلاثة أهداف مقابل هدف وديًا.

إعادة الثقة أشياء تُحسب لـ حسام حسن

خلال فترة توليه المنصب والتي تُقدر بـ 10 أشهر تقريبًا، نجح حسام حسن في إحداث تغييرات ملحوظة في منتخب مصر، أبرزها إدراج العناصر الشابة في قوام المنتخب، فمنذ توليه قيادة المنتخب شهد الفريق عملية إحلال وتجديد، استهدفت ضخ دماء جديدة في صفوفه، وهو الأمر الذي عانى المنتخب من غيابه لسنوات.. غياب إستراتيجية واضحة لتجديد الدماء، ما انعكس سلبًا على نتائجه في بعض الأوقات.

حسام حسن اتجه لإعادة بناء الفريق، معتمدًا على مجموعة من المواهب الشابة التي برزت في أولمبياد بايس 2024، أبرزهم إبراهيم عادل، الذي برز كأحد الأسماء الواعدة في الهجوم، إضافة لمحمود صابر وأحمد عيد، الذي أصبح الخيار الثاني في مركز الظهير الأيمن بعد محمد هاني، أيضًا أسامة فيصل، محمد شحاتة، وأحمد نبيل "كوكا" وحسام عبد المجيد، ما يعكس التزامه ببناء فريق جديد قادر على المنافسة.

تعرض العديد من المدربين السابقين لمنتخب مصر، مثل هيكتور كوبر وكارلوس كيروش، لانتقادات بسبب نهجهم الدفاعي المبالغ فيه، حتى عند مواجهة منتخبات أقل قوة. على الجانب الآخر، كانت هناك مخاوف بأن حسام حسن سيعتمد على أسلوب هجومي بحت، وهو ما أثار الانتقادات في لقاءات سابقة مثل مواجهته مع كرواتيا خلال بطولة كأس العاصمة الإدارية في مارس الماضي، لكن هذه الافتراضات لم تثبت صحتها تمامًا، إذ يبدو أن حسام حسن تعلم من تلك التجربة، وقدم نهجًا أكثر مرونة في إدارته للمباريات، كما ظهر في المباريات الأخيرة، حيث لجأ في معظمها أمام منتخبات أقل قوة إلى النهج الهجومي، وهو ما أثبت نجاحه وجلب الإشادة، إضافة للأداء الدفاعي المميز حال لزم الأمر.

هذه الديناميكية في التعامل مع المنافسين غابت عن المنتخب المصري لسنوات، وجاءت مباراتا موريتانيا وكاب فيردي لتؤكدا على قدرة الفريق تحت قيادة حسام حسن على التكيف مع مختلف الظروف، مما يمنح المشجعين الثقة بأن المنتخب لن يعتمد على نهج ثابت ضد كافة المنافسين.

الخطان الدفاعي والهجومي يظهران بنفس الكفاءة تقريبًا تحت قيادة حسام حسن، وهو أمر غاب عن “منتخب الساجدين” في السنوات الأخيرة بشكل واضح.. أمور أعادت ثقة فئة كبيرة من الشعب المصري بالمنتخب بعد أن غابت تلك الثقة في آخر الأعوام مع مختلف المدربين سواء كانوا وطنيين أو أجانب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق