السبت 16 نوفمبر 2024 | 09:27 مساءً
الأمم المتحدة
حذرت الأمم المتحدة من عواقب كارثية قد تنجم عن فشل قادة أكبر اقتصادات العالم في إيجاد اتفاق بشأن تمويل المناخ لصالح الدول الفقيرة، محذرة من أن أي إخفاق في هذا المجال قد يؤدي إلى "مذبحة اقتصادية" جراء تفاقم آثار تغير المناخ. يأتي هذا التحذير في وقت يعقد فيه قادة مجموعة العشرين قمة في ريو دي جانيرو، البرازيل، وسط غياب توافق بين الأعضاء بشأن تقديم التمويل اللازم لمساعدة الدول النامية في خفض الانبعاثات الكربونية والتكيف مع التأثيرات المتزايدة للطقس المتطرف.
احتياجات مالية هائلة لمكافحة آثار تغير المناخ
وفقًا لبحث اقتصادي حديث، تحتاج الدول النامية (باستثناء الصين) إلى نحو 2.4 تريليون دولار سنويًا لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ. من هذا المبلغ، يتعين توفير حوالي تريليون دولار سنويًا من التمويل الخارجي، مع تقسيمه بين القطاع الخاص، والبنوك التنموية متعددة الأطراف مثل البنك الدولي، بالإضافة إلى المساعدات من الدول الغنية.
أزمة المناخ تهدد الاقتصادات الكبرى
أشار سيمون ستيل، رئيس المناخ في الأمم المتحدة، إلى أن التأثيرات المناخية قد تمزق اقتصادات مجموعة العشرين بالفعل، مما يرفع التضخم ويهدد الأمن الغذائي، محذرًا من أن عدم خفض الانبعاثات بسرعة قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية كارثية على الجميع. ودعا إلى تسريع الإجراءات لمواجهة الأزمة، مشددًا على ضرورة مناقشة تخفيف أعباء الديون على الدول الفقيرة.
تعرضت قمة مؤتمر الأطراف الـ29 في باكو، أذربيجان، لانتقادات واسعة بسبب اختيار هذا الموقع، إذ يعتمد اقتصاد أذربيجان بشكل كبير على صادرات الوقود الأحفوري. وفي هذا السياق، دعت مجموعة من خبراء المناخ إلى عدم تنظيم قمم الأطراف المستقبلية في دول لا تلتزم بشكل جاد تجاه العمل المناخي.
بينما حضر بعض القادة مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، غاب العديد من قادة مجموعة العشرين عن القمة، حيث اكتفى العديد منهم بإرسال وزراء أو مسؤولين كبار للمشاركة.
0 تعليق