حزب الله يستهدف قواعد عسكرية بسلاح البحرية والجو في حيفا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن حزب الله اللبناني، مساء السبت، عن استهداف خمس قواعد عسكرية إسرائيلية في مدينة حيفا، ضمن سلسلة من الهجمات التي تأتي في إطار تصعيد متواصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وشملت الهجمات قواعد استراتيجية تابعة لسلاحي الجو والبحرية الإسرائيليين، مما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي.

تفاصيل القواعد المستهدفة وفق بيان حزب الله

في بيان رسمي، أكد حزب الله استهداف قاعدة حيفا التقنية، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي تضم كلية تدريب لإعداد تقنيي الطيران. كما شملت الهجمات قاعدة حيفا البحرية، التي تعد مقرًا لأسطول الزوارق الصاروخية والغواصات التابعة لسلاح البحرية.

وأشار البيان إلى قصف قاعدة ستيلا ماريس، المصنفة كقاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحرية على مستوى الساحل الشمالي لإسرائيل، بالإضافة إلى قاعدة طيرة الكرمل، التي تضم فوج وكتيبة نقل المنطقة الشمالية وقاعدة لوجستية بحرية.

وذكر حزب الله أنه استهدف أيضًا قاعدة نيشر، وهي محطة غاز تابعة للجيش الإسرائيلي، ضمن الهجمات التي وصفها بأنها "رد على العدوان الإسرائيلي المستمر".

إصابات وأضرار في الجانب الإسرائيلي

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تضرر كنيس يهودي في حيفا جراء هجوم صاروخي كبير شنه حزب الله، مما أسفر عن إصابة شخصين. وأفاد بيان الجيش بأن الهجمات تضمنت إطلاق "نحو عشرة مقذوفات" على خليج حيفا، تم اعتراض بعضها، وأكد أن حزب الله "يتعمد استهداف المدنيين الإسرائيليين انطلاقًا من جنوب لبنان".
 

تصعيد مستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا كبيرًا منذ إعلان إسرائيل الحرب على غزة في 8 أكتوبر 2023، ودخول حزب الله على خط المواجهة دعماً لحركة حماس. ومنذ ذلك الحين، تستمر الاشتباكات الحدودية، التي تتضمن قصفًا متبادلًا وهجمات صاروخية من الجانبين.

وفي إطار التصعيد، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان، شملت قصف مواقع متعددة يُعتقد أنها تابعة لحزب الله. وتزايدت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وسط مخاوف من توسع دائرة الصراع.

تحليل المشهد العسكري وأبعاده السياسية

يشير محللون إلى أن استهداف حزب الله لقواعد عسكرية في حيفا يعكس تصعيدًا نوعيًا في طبيعة العمليات العسكرية بين الطرفين. إذ يسعى الحزب من خلال ضرب هذه القواعد الاستراتيجية إلى توجيه رسائل بأن نطاق المواجهة قد يتوسع ليشمل مناطق إسرائيلية حيوية.

في المقابل، تواجه إسرائيل ضغوطًا داخلية ودولية لاحتواء التصعيد، مع تزايد المخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق