أطلقت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية حملة إلكترونية VeriFacta "فريفكتا"، لتعزيز ثقافة المواطنة الرقمية بين الشباب في مصر، وذلك بالتعاون مع مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.
وتؤمن مؤسسة شركاء أن هذه الحملة تمثل ضرورة أكثر من أي وقت سبق، حيث فاقم تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من انتشار المعلومات المغلوطة على الإنترنت وانصهار الفوارق بين الحقائق والأخبار المزيفة، مدللة على ذلك بدراسة تشير إلى أن الأخيرة تنتشر 10 مرات أسرع من التقارير الحقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى العكس لا يتم تصحيحها بنفس المستوى الذي انتشرت به، مما جعل المنتدى الاقتصادي العالمي يصنف المعلومات المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أنها الخطر الأكبر على مستوى العالم في العامين المقبلين.
وفي هذا السياق تستهدف الحملة الشباب المقيمين في مصر، وذلك في إطار حرص مؤسسة شركاء على تمكين الشباب في مختلف الميادين إيمانًا بطاقاتهم واستعدادهم العالي لاستيعاب الأفكار الجديدة والتكنولوجيا الحديثة. وقد أشارت كنزي أسامة، منسقة الحملة، أنه تم اختيار تركيز الحملة علي الشباب لأنهم يمثلون الشريحة الأكبر من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بالإضافة إلى رؤيتهم كأصحاب مصلحة رئيسيين فيما يخص مكافحة المعلومات المغلوطة، ما يمهد الطريق أمام مجتمع قادر على إحداث تغيير حقيقي من خلال تحدي الأفكار النمطية.
وأكدت ميرنا شلش، رئيسة مؤسسة شركاء ورئيسة الشبكة المصرية لمؤسسة أنا ليند، أن الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو نشر ثقافة المواطنة الرقمية وتعزيز الشفافية الرقمية من خلال إشراك الشباب بفاعلية في مكافحة المعلومات المغلوطة، والوقوف على آثارها في عرقلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز المسؤولية المشتركة حول المعلومات في الفضاء الرقمي، وتسليح الشباب بأدوات التحقق من المعلومات وتعزيز التفكير النقدي.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات هي مؤسسة حكومية دولية تضم هيئات المجتمع المدني والمواطنين من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم 42 دولة بهدف بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل، ويقع المقر الرئيسي لها في مصر.
0 تعليق