قال علي عاطف، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية هو دور محوري ومستمر منذ عقود طويلة، مشيرًا إلى أنه منذ بداية الأزمة الفلسطينية، دعمت مصر هذه القضية عبر مسارات متعددة تشمل السياسي، والدبلوماسي، والإنساني، والإعلامي.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة “إكسترا نيوز”، أنه على المستوى السياسي والدبلوماسي، تعمل مصر على توحيد الصف الفلسطيني داخليًا، بهدف إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، وتسعى مصر لجمع الفصائل الفلسطينية وتوحيد مواقفها تجاه القضايا الداخلية وأمام إسرائيل، لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن مصر تحشد الجهود الدولية لإيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، التي بدأت منذ أكتوبر 2023، وسببت دمارًا غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية، وتدعو إلى إنهاء هذه العمليات، لا لتخفيف المعاناة فحسب، بل لتكون بداية لدعم جهود إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتابع: مصر قدمت ومازالت، مساعدات إنسانية غير مسبوقة للأشقاء الفلسطينيين، سواء على مستوى الإقليم أو حتى دوليًا، وتستمر مصر في إيصال هذه المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا في قطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، رغم صعوبة الأوضاع هناك، وهو ما يعكس التزامها بدعم القضية الفلسطينية كقضية جوهرية ذات أبعاد جيوسياسية مهمة بالنسبة لها.

 مستقبل القضية الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب

وحول مستقبل القضية الفلسطينية، مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، توقع أن يكون هناك جهود لحل الأزمة في غزة، فقد تحدث الرئيس الأمريكي المنتخب عن سبل إيجاد تسوية خلال حملته الانتخابية وما بعدها، ومن المرجح أن يشهد التعاون بين مصر والولايات المتحدة تقدمًا ملموسًا في هذا الصدد.