قال سفير روسيا فى مصر جيورجى بوريسينكو، إن العلاقات التى تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي هى علاقة ثقة، مؤكدا على وجود تفاهم كبير بين مصر روسيا وتعاون فى اطار بريكس.
جانب من ندوة سفير روسيا
وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "بريكس: آفاق التعاون الاقتصادى والثقافى"، بحضور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، قال بوريسينكو إن تنظيم بريكس يحظى بأهمية كبيرة، مشددا على متانة العلاقات بين روسيا ومصر اللتين تجمع بينهما روابط تاريخية.
وقال السفير الروسي إن تنظيم بريكس اكتسب دولا أخرى، والآن روسيا هى من تتولى رئاسة البريكس واهم أولياتها أنا يكون هناك تعاونا متعدد الأكراف مع كل دول المجموعة وتوسيع دائرة الانضمام إليها.
وتابع قائلا: خلال هذا العام، كان هناك أكثر من 200 فعالية تم تنفيذها فى إطار بريكس على كافة المستويات، وأكثر من12 وفدا حكوميا مصريا زار روسيا على المستوى الوزراء والأقل من الوزراء. وحاليا، نتعاون فى تحالف البريكس لكى يتم التنسيق فى المواقف السياسية الدولية والأمن الدولى والعمل المشترك وتنظيم الفعاليات الاقتصادية والرياضية وغيرها.
وهناك مؤتمرات فى المجال الطبى والزراعة وغيرها. كل دول البريكس ترى أهمية التعاون فى مجال الاقتصاد، وأن ينضن لبريكس ليس فقط الدول المتقدمة ولكن أيضا النامية.
جانب من الحضور
وأكد على وجود آفاق واسعة للتعاون، مع أوروبا، خاصة مع ألمانيا التى عانت من غياب الغاز الروسى.
وقال إنه يجب أن يكون هناك نظام للتعاون المالى بين الدول دون الاعتماد على الدولار، وكما ذكر الرئيس بوتين من قبل، إننا لا ندعو إلى التوقف عن التعاون بالدولار، لكن العقوبات التى فرضتها أمريكا هى التى تفتح الباب لذلك.
وقال السفير الروسى إن الولايات المتحدة والغرب يفقد همينته على النظام المالى العالمى، ورغم أن إيجاد آلية للتعامل المالى مختلفة أمرا ليس سهلا، لكنه يتطلب تعاونا دوليا فى سبيل الوصول إلى ذلك.
وأكد بوريسنكو أن دخول مصر لبريكس يمكنها من الحصول على تسهيلات تمكنها من تنفيذ مشروعات.
من ناحية أخرى، فإن بريكس يعطى حرية واستقلالية للدول بعيدا عم محاولات الغرب لفرض سيطرته. ووجود مصر ودول أخرى يسمح بوجود عالم متعدد الأقطاب.
وقال: لا نخطط لتوسيع البريكس فى الوقت الحالى، لكننا ندرس إضافة عضو أو اثنين على الأكثر. وفى قمة قازان، توصلنا إلى إعطاء الحق لوجود دولة شريكة. وهناك 13 مرشحا لذلك، من بينهم الجزائر.
جانب من الندوة
وتحدث فى الجلسة الافتتاحية اللواء حمدى لبيب، رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الانسانية التى نظمت المؤتمر تحت رعاية السفارة الروسية فى القاهرة، وشادى الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم.
ويعقد مؤتمر بريكس: آفاق التعاون الاقتصادى والثقافى" تحت شعار "عضوية مصرية ورئاسة روسية"، فى البيت الروسى بالقاهرة، للتأكيد على دور التكتلات الاقتصادية فى مواجهة التحديات الناتجة عن التجولات فى النظام الدولى ، ودور بريكس التى اكتسبت اهتماما دوليا يعود فى المقام الأول إلى التأثير الاقتصادى والاجتماعى والثقافى المشترك للدول الأعضاء فيها ومن بينهم مصر.
وركز المؤتمر على آفاق التعاون الاقتصادى لدول البريكس، بما فى ذلك فى مجالات الأمن الغذائى والأمن المائى والتعاون المالى والنقدى والسياحة والذكاء الاصطناعى. كما تناول دور بريكس فيما يتعلق بصناعة الثقافة، سواء عن فى مجال السينما أو الإعلام أو الترجمة.
ويشارك فى المؤتمر العديد من المسئولين السابقين والأكاديميين والدبلوماسيين، من بينهم جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، والسفير رؤوف سعد وزير الخارجية الأسبق، والفنان سامح الصريطى والسفير علاء الحديدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والسفيرة جيلان علام، مساعدة وزير الخارجية الاسبق لشئون المنظمات الدولية.
0 تعليق