علق مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، الدكتور عبد المنعم السيد، على مشاركة مصر في قمة العشرين تعكس دورها الدولي المتنامي اقتصاديا وسياسيا.

وأكد أن مصر في القمة لها عدة مكاسب كثيرة للغاية تستطيع الدولة من خلالها أن تُبلغ أو تُسلط الضوء على أهم القضايا الأفريقية والعربية وأيضا المعالجات الاقتصادية التي يجب أن تكون في المنطقة خلال الفترة القادمة.

وقال في مداخله هاتفية بنشرة أخبار dmc على فضائية dmc، اليوم الاثنين، إن مجموعه العشرين تعتبر من أقوي التجمعات الاقتصادية، والتي تمثل أكثر من 85 %  من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتستحوز على أكصر من 75 % من التجارة العالمية، وتغطي نحو ثلثي سكان العالم.

وتابع أن مجموعه العشرين تعتبر لها تأثير في القطاعات الاقتصادية وهى تحاول دائما وتهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي ومعالجة التحديات الاقتصادية ودعم التجارة الدولية، وتعتبر هي إدارة العالم الاقتصادي الذي يتم من خلال اجتماعات تلك المجموعة، وبالتالي ربما هذا العام هناك مجموعه من التحديات التي تواجه تلك المجموعة سواء الحروب التي يشهدها العالم من حرب روسية أوكرانية والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ونأثيرها علة التجارة والملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس باعتباره من أهم الشرايين الملاحية.

وأشار إلى أن هناك تحديدا أيضا أخر تخص تولي المرشح الرئاسي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة ومواقفه نحو التغيرات المناخية والتجارة العالمية، ومن المتوقع أن يكون هناك زيادة في حجم الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة الامريكية خلال الفترة القادمة على الواردات إليها من الصين والتي تعد من أهم التحديات، ولكن مشاركة مصر في القمة لها عدة مكاسب كثيرة للغاية تستطيع الدولة من خلالها أن تُبلغ أو تُسلط الضوء على أهم القضايا الأفريقية والعربية وأيضا المعالجات الاقتصادية التي يجب أن تكون في المنطقة خلال الفترة القادمة.

وتتجه أنظار العالم إلى البرازيل حيث مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين والتي تأتي في وقت مفصلي تعقدت فيه الخيوط الاقتصادية العالمية واشتبكت بظروف الحروب واشتعال الصراعات التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي وتتصدر مشكلة ارتفاع الديون قائمة الأزمات الدولية التي تهتم لها القمة اهتماما كبيرا، فضلا عن تزايد عدم المساواة والكوارث المناخية المتتابعة وما لها من آثار اقتصادية ومالية واجتماعية مباشرة على الصعيد العالمي.