يشهد اليوم حفل تدشين ورش عمل متخصصة في مدرسة غبور، والتي أسستها مؤسسة غبور للتنمية بالتعاون مع منظمة ايتامكو. و الممولة من “مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف” بمنحة قدرها مليون يورو، وذلك بحضور د. فيرونيكا أولبرت، رئيس قسم “العمل اللائق” وقائدة مبادرة “العمل اللائق من أجل انتقال عادل” بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، والسيد ستيفن كول، الرئيس التنفيذي القائم بمبادرة "الإستثمار من أجل التوظيف"، ود. جورج صدقى الأمين العام لمؤسسة "غبور للتنمية"، والسيدة علية سراج الدين، المدير التنفيذي لمؤسسة غبور.
ويمثل التعاون بين مؤسسة غبور مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف خطوة انتقالية في مجال صيانة وطلاء السيارات في مصر. من خلال توفير تدريب متطور على أحدث التكنولوجيات في صيانة السيارات الكهربائية وسيارات الوقود، إلى جانب تطبيق تقنيات طلاء سيارات صديقة للبيئة، يساهم هذا التعاون في تعزيز الكفاءات الوطنية، وتوطين صناعة و صيانة السيارات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد. تسهم هذه الخطوة الاستراتيجية بشكل مباشر في خلق فرص عمل واعدة للشباب المصري، وتعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعة.
وخلال الافتتاح، صرحت الدكتورة فيرونيكا أولبرت، رئيس قسم "العمل اللائق" وقائدة "مبادرة العمل اللائق لانتقال عادل بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية : "تعد مبادرة "العمل اللائق لانتقال عادل" أداة مبتكرة وديناميكية للتعاون التنموي الألماني لدعم شركائنا الاستراتيجيين وجهود مصر في إدارة التحول الاجتماعي البيئي، إلى جانب زيادة وتحسين فرص العمل في القطاع الخاص وتعزيز التنمية الاقتصادية."
وأضافت قائلةَ: "علاوةً على خلق فرص العمل والتحول التكنولوجي، تعد مبادرات مؤسسة غبور ركيزة أساسية في تعزيز التأمين الطبي وتوفير سبل التنقل لموظفيها. تظهر هذه المبادرات اهتمام المؤسسة بتحقيق الرضا الوظيفي، وبالأخص استقرار القوى العاملة على المدى الطويل. يتماشى هذا الالتزام بالحماية الاجتماعية، مع المبادئ الأشمل لمفاهيم التوظيف المستدام باعتباره جوهر المبادرة"
وقد أبدى السيد ستيفن كول، الرئيس التنفيذي القائم بمبادرة "الاستثمار من أجل التوظيف"، سعادته بحضور حفل تدشين ورش العمل، قائلاً: "يعد هدفنا الأول و الرئيسي في مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف هو توفير فرص عمل للمصريين في قطاعات متعددة، لذا نسعى باستمرار إلى تقديم الدعم اللازم لتطوير وتوطين مختلف الصناعات في مصر. ولذلك، يسرني أن أشهد تطورات مسيرة مؤسسة غبور للتثقيف التكنولوجي، والذي يصب بشكل مباشر في تحقيق أهدافنا."
وأوضح أنه بموجب توقيع اتفاقية المنح مع "مؤسسة غبور للتنمية" في مارس الماضي، التزمت المبادرة بتحمل جزءًا من تكاليف المشروع، وذلك من خلال منحة مالية مقدرة بمليون يورو، معربًا عن إعجابه باستخدام غبور لهذه المنحة في تنظيم البرنامج التدريبي الشامل لتثقيف شباب مصر الواعد تقنيًا وتأهيله لسوق العمل.
من جانبه، أعرب الدكتور جورج صدقى الأمين العام لمؤسسة غبور للتنمية، عن تطلعاته بشأن تلك الورش، مصرحًا: "نعتز اليوم بحضور نخبة من أهم الخبراء والمسؤولين، ومتفائلون ببدء هذه المرحلة الجديدة، والتي تعتبر فرصة ذهبية لدفع عجلة الإنتاج وتأهيل شباب مصر لسوق العمل. ومن خلال هذا التعاون، نسعى لتأهيل وتوظيف 10 مدربًا متخصصاً في مجال صيانة السيارات. وفي غضون ثلاث سنوات، نستهدف أن يشارك في التدريب حوالي 700 فرد، وذلك في مقرات مدارس أكاديمية غبور."
كما أضاف: "يهدف هذا البرنامج التدريبي الطموح إلى سد الفجوة بين خبرة متخرجين مدارس التعليم الفني ومتطلبات سوق العمل، وذلك من خلال توفير تدريب عملي مكثف باستخدام أحدث التقنيات والمعدات. علاوةً على ذلك نستهدف تزويد الشباب والمهنيين بالأدوات والبرامج التدريبية اللازمة لتأهيل المزيد من القوى العاملة الماهرة. تتماشى هذه المبادرة مع جهود الدولة المصرية التي تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي وتوطين صناعة السيارات الكهربائية."
ومن الجدير بالذكر أن أن مبادرة "الاستثمار من أجل التوظيف" هي آلية استثمار أسسها بنك التنمية الألماني (KfW) بالنيابة عن الوزارة الألمانية للتعاون الإقتصادي والتنمية (BMZ)، وهي جزء أساسي من المبادرة الخاصة التدريب وخلق فرص العمل. وتهدف هذه المبادرة، التي تعمل تحت شعار "استثمر من أجل الوظائف"، إلى إزالة العقبات والحواجز الاستثمارية وخلق فرص عمل وتدريب جيدة في البلدان الشريكة في إفريقيا، وهي: مصر و كوت ديفوار وإثيوبيا وغانا والمغرب ورواندا والسنغال وتونس.
0 تعليق