وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رسائل مهمة وحاسمة في خطاب العرش الذي ألقاه خلال افتتاح الدورة العشرين لمجلس الأمة.

وأكد الملك عبدالله الثاني في كلمته خلال أولى جلسات المجلس، اليوم الإثنين، أن السلام العادل والمشرف هو السبيل لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الفلسطينيين، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وشدد على أن الأردن يتمسك بالسلام كخيار استراتيجي يحقق الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، ويوفر الأمن والاستقرار للجميع، رغم العقبات التي يضعها المتطرفون الرافضون للسلام.

مصالح الأردن أولا

وأكد العاهل الأردني أن بلاده دولة ثابتة في هويتها، حريصة على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، مشددًا على أن مستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تخدم مصالحه الوطنية أو تنحرف عن مبادئه الراسخة.

وافتتح مجلس الأمة الأردني دورته العادية الأولى بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، بموجب قانون جديد خصص 41 مقعدا للأحزاب.

وحصل حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، على 31 مقعدا من أصل 138 في مجلس النواب.

وعقب الانتخابات تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة جعفر حسان، إلى جانب تعيين مجلس أعيان جديد.

الحرب على غزة

وتطرق الملك عبدالله الثاني إلى الأوضاع في غزة، مشيرا إلى أن الأردن يقف بكل قوة أمام العدوان على القطاع والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأكد أن الأردن يعمل بنشاط عبر التحركات العربية والدولية لوقف الحرب.

وقال الملك عبدالله الثاني "يقف الأردن بكل صلابة في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب".

وأضاف "لقد قدم الأردن جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف، وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا".

وتابع العاهل الأردني قائلا إن "قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها وحمايتها، استنادا إلى الوصاية الهاشمية التي نؤديها بشرف وأمانة".