كشفت وكالة بلومبرغ في تحقيق مطول لها، عن مخاطر أحد الألعاب الإلكترونية التي قد تجعل الأطفال ضحايا للانتهاكات والتحرش الجنسي خلال وجودهم على منصة روبلوكس للألعاب والتي تحظى باهتمام عدد كبير جدا من الأطفال.
إذ يتواجد على المنصة أكثر من 80 مليون مستخدم يشكل الأطفال نسبة 40 % منهم بواقع 32 مليون طفل، وكشف التحقيق عن أن اللعبة تمثل بيئة خصبة للمتحرشين بالأطفال وعرض محتوى جنسي خطر على ما دون سن الثامنة عشر.
وقد تم الإبلاغ عن حالات استغلال للأطفال وتحرش وغيرها بالمنصة، إضافة إلى مواقف التحرش والاستغلال الجنسي للأطفال، بسبب ضعف الرقابة وعدم تفاعل المنصة بشكل كافي مع بلاغات التحرش التي تصلهم.
وكشف التحقيق أن وسائل الاعتداء تتدرج بداية من إرسال صور عارية أورموز وعبارات جنسية مسيئة وتصل إلى حد إقامة علاقات مع الأطفال على أرض الواقع، خاصة وأن المنصة لا تتطلب الأسماء الحقيقية أو الأيميل أو أرقام هواتف للتسجيل، مما يجعل الوصول إلى الجناه والمتحرشين مستحيل.
وتقول كيرا بيندرغاست مديرة شركة تقدم المشورة للمدارس والشركات بشأن السلامة عبر الإنترنت “إذا كان بإمكاني مسح تطبيق واحد من على وجه الأرض الآن، فسيكون ذلك روبلوكس”.
وتضيف بيندرغاست: "يسمح الآباء لأطفالهم باستخدام لعبة روبلوكس معتقدين أنها لعبة أطفال صغيرة لطيفة، دون أي فكرة عما يحدث بالفعل في داخلها".
ووفقا لبلومبرغ فقد اعتقلت الشرطة في الولايات المتحدة منذ عام 2018، ما لا يقل عن 20 شخصا متهمين بالاختطاف أو التحرش أو سوء معاملة أطفال التقوا بهم على روبلوكس.
وبينما تقول الشركة إنها تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لضمان السلامة وأن هذه الأنظمة تتحسن طوال الوقت، يقول بعض الموظفين إن التكنولوجيا ليست قادرة بعد على اكتشاف كل الأساليب التي يستخدمها المتحرشون للوصول لضحايهم من الأطفال.
بعض الدول قد اتخذت إجراءا حظر لمنصة الألعاب الشهيرة نظرا لخطورتها على الاطفال، وعدم قدرة الشركة على توفير محددات أمان للأطفال، وفرضت محكمة تركية حظرًا على منصّة ألعاب الفيديو الشهيرة روبلوكس (ROBLOX) بعدما استندت إلى تحقيق أجراه المدعي العام في ولاية أضنة الواقعة جنوبي البلاد على الحدود مع سوريا، على خلفية مخاوف بشأن المحتوى الذي قد ينتهك حقوق الأطفال عند استخدامهم للعبة الشهيرة.
0 تعليق