في إطار التحديات العالمية الراهنة وما تشهده المجتمعات من أزمات غذائية واقتصادية متفاقمة، قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة عالمية لتأسيس مركز دولي يهدف إلى تخزين وتوزيع الحبوب،يبرز هذا المقترح كخطة استراتيجية لمواجهة العوائق المتعلقة بالأمن الغذائي، مما يعكس رؤية متكاملة لمستقبل مستدام أكثر للأمن الغذائي حول العالم،ويعتبر هذا المركز خطوة رئيسية نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي، وبحث حلول فعالة لمعالجة قضايا الجوع والفقر التي تعاني منها العديد من الدول.
الرئيس السيسي يناشد العالم
شدد الرئيس السيسي في تصريحات سابقة على أهمية التعاون الدولي في مجابهة التحديات العالمية، مثل نقص التمويل والفجوات الرقمية والتضخم المتزايد،وذكر أن معالجة هذه القضايا تحتاج إلى قرارات حكيمة وتخطيط استباقي، مع ضرورة تضمين الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية في إطار الرؤية العالمية،يأتي هذا النداء في وقت يحث فيه الرئيس على اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لإنقاذ شعوب الدول المتضررة من الأزمات المعاصرة.
كلمة الرئيس كاملة
في كلمته خلال قمة مجموعة العشرين، عبر السيسي عن شكره لجهود الرئيس البرازيلي وأنضمام مصر إلى “التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع”،وصرح بأن الانضمام لهذا التحالف يعد جزءًا من التزام مصر بالدفع نحو التعاون العالمي للتصدي للتحديات المطروحة، ولا سيما في ما يتعلق بمعاناة المجتمعات الفقيرة.
لذا كانت دعوتنا لتدشين المركز الغذائي العالمي لتخزين الحبوب أمرا ذا أهمية خاصة.
الرئيس السيسي يقدم الحلول
لم يتردد السيسي في الإشارة إلى الأوضاع المأساوية التي تعاني منها بعض الدول، مثل فلسطين ولبنان،وأكد على ضرورة الوقف الفوري للصراعات وتأمين حقوق المدنيين في تلك المناطق، مشددًا على التزام مصر بجهود إغاثة السكان الذين يعانون من الأزمات الإنسانية،ويحمل هذا الحديث رسالة قوية تدعو للتكاتف الدولي من أجل التغلب على العنف وإعادة الاستقرار للمنطقة.
الرئيس السيسي يعلنها صريحة
أكد الرئيس السيسي أنه من الضروري إعادة النظر في النهج الدولي القائم، لكبح جماح الفقر والجوع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة،كما ذكر أن مواجهة التحديات تتطلب حشد الإرادة السياسية وتقديم الدعم الحقيقي للدول النامية،وأعرب عن اعتقاده بأن إقامة شراكات متوازنة بين الدول ستكون مفتاحًا لتحقيق الأمن الغذائي وتمويل مشاريع التنمية التكنولوجية اللازمة للأجيال القادمة.
في الختام
اختتم الرئيس السيسي كلمته بالإشارة إلى جهود مصر في مجال التنمية البشرية، وأهمية مشروع “حياة كريمة” في تحسين مستوى معيشة الملايين،ورغم التحديات، أشاد السيسي بالفارقة الكبيرة التي يمكن أن تحدثها تلك المشاريع في حياة المصريين، حيث يسعى الجميع لبناء مستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة،وفي ختام حديثه، دعا إلى خطوات عملية تخدم كل دول العالم وتجسد مبدأ المسئولية المشتركة في مواجهة الجوع والفقر.
شائعات في مصر
تواجه الحكومة المصرية العديد من التحديات المتعلقة بالشائعات التي تثير القلق بين المواطنين،تنتشر شائعة تتعلق بتكسير الأهرامات وبيع البحيرات، ما يستدعي جهودًا مضاعفة من الدولة لتوضيح الحقائق وتوفير معلومات دقيقة للجمهور،تتسم هذه الشائعات بالتأثير السلبي على الاستقرار الاجتماعي، مما يتطلب توعية مواطنيها وتقديمهم بالمعلومات الصحيحة التي تصحح المفاهيم الخاطئة.
0 تعليق