عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم هل أخرجت حواء آدم من الجنة؟.. الشيخ أحمد خليل يحسم الجدل - في المدرج
08:17 م الإثنين 18 نوفمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
قال الشيخ أحمد خليل، أحد علماء وزارة الأوقاف، بشأن الجدل الدائر حول "حواء لم تخرج آدم من الجنة" إن الآيات القرآنية تشير إلى أن خروج آدم وحواء من الجنة كان نتيجة لخطأ مشترك بينهما، وأن تحميل المسؤولية بشكل فردي لحواء ليس دقيقًا.
وأضاف الشيخ أحمد خليل، فى تصريحات خاصة: "القرآن الكريم يوضح بجلاء أن الشيطان هو الذي أغوى آدم وحواء معًا، حيث قال الله تعالى فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ﴾
[ سورة البقرة: 36]، إذًا، الشيطان هو من أغوى آدم وحواء معًا، والقرآن لم يُفرِق بينهما في المسؤولية عن المعصية".
وأوضح أن الحديث الصحيح المذكور فى صحيح البخاري، روى البخاري بسنده ....عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ التَقَى آدَمُ ومُوسَى، فقالَ مُوسَى لِآدَمَ: آنْتَ الذي أشْقَيْتَ النَّاسَ وأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الجَنَّةِ؟ قالَ آدَمُ: أنْتَ مُوسَى الذي اصْطَفاكَ اللَّهُ برِسالَتِهِ، واصْطَفاكَ لِنَفْسِهِ وأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْراةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَوَجَدْتَها كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَنِي، قالَ: نَعَمْ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى)، وجاء واضحا إن كل ما حدث لآدم وحواء، كان مقدرا عليهما قبل خلقهما وهذا أيضا يتفق مع القرآن الكريم في قوله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة...." فأشار المولى عز وجل إلى مكان استخلاف آدم وحواء في الأرض وليس في الجنة.
وأشار إلى أن الدرس الذي يجب أن يستفيده المسلمون من هذه الحادثة هو ضرورة التوبة والرجوع إلى الله، وأن الخطأ المشترك بين آدم وحواء كان بمثابة امتحان من الله للإنسان، وقد تاب الله عليهما بعد أن تابا إلى الله.
وشدد الشيخ أحمد خليل على ضرورة أن يتعلم المسلمون أمور دينهم من العلماء المتخصصين، مؤكدًا أن الالتزام بتوجيهات العلماء وفتاوى أهل العلم هو السبيل لتصحيح المفاهيم الدينية والتعامل مع الأمور الشرعية بشكل صحيح.
وقال: "يجب على المسلمين أن يتوجهوا إلى العلماء الثقات لتعليمهم أمور دينهم، خاصة في القضايا التي يكثر فيها الجدل والتفسير الشخصي، فالعلماء هم الأدرى بكيفية فهم النصوص الشرعية وفقًا للسياق الصحيح، ونحن بحاجة إلى العودة إلى هؤلاء العلماء لتصحيح المفاهيم".
وأضاف: "يجب علينا كمسلمون احترام العلماء وإن اختلفنا معهم فالمسائل الدينية لا تُحل بالتخمين أو الاجتهاد الشخصي، بل تكون تحت علماء متخصصين يمتلكون الفهم العميق للنصوص الشرعية، ويكون هدفهم هو ما يرضي الله".
وأكد أن طلب العلم الشرعي هو فرض على كل مسلم ومسلمة، وأن العلماء هم ورثة الأنبياء، في فهم الكتاب والسنة، وبذلك يجب على المسلمين أن يتخذوا من العلماء مرجعًا أساسيًا في كل ما يتعلق بأمور دينهم.
0 تعليق