أعلن قصر الرئاسة الروسي "الكرملين"، اليوم الثلاثاء، أن موسكو مستعدة لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى رغبة في تخفيف التوترات بين البلدين.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة "تاس" عن الكرملين أن التعديلات المقترحة على العقيدة النووية الروسية تم الانتهاء من إعدادها وهي جاهزة للتصديق الرسمي عند الضرورة.
تحذير روسي
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر سابقًا من أن روسيا ستعتبر أي هجوم بصواريخ تقليدية مدعوم من قوة نووية كاعتداء مشترك، مما يبرر استخدام أسلحة نووية بموجب التعديلات الجديدة.
دعم فرنسي
من جهة أخرى، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه لقرار الولايات المتحدة بالسماح لأوكرانيا باستهداف مواقع داخل العمق الروسي، ما يشير إلى تغير في قواعد الاشتباك بين الأطراف المتصارعة.
وفي سياق العلاقات بين موسكو وطهران، صرح السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي، بأنه لا توجد عقبات أمام توقيع اتفاق شامل للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، مؤكدًا أن صياغة الاتفاق قد اكتملت.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات الدولية على خلفية الحرب في أوكرانيا والتحولات الجيوسياسية في المنطقة.
صدام جديد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
صدام جديد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وذلك بعد أن سمحت الولايات المتحدة، أن تستخدم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لشن ضربات داخل العمق الروسي، خطوة أصابت غضب الكرملين وتوعدت بالرد سيكون مختلف ولن يكون الهدف كييف وإنما الدول التى "سمحت لها بتنفيذ ذلك".
بايدن يعطي الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدي ضد روسيا
صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت تقرير مطول أطلع عليه موقع تحيا مصر، تكشف خلاله كواليس الموافقة الأمريكية على هذا المطلب الأوكراني الملح، والذي يأتي بالتزامن مع اقتراب تولى دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية الذي لديه سياسة مختلفة بعض الشيء تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث يخشي الرئيس فولوديمير زيلينسكي من أن "السياسة الترامبية" قد تكون بمثابة إخضاع كييف وتلبية مطالب أو إن جاز التعبير شروط سيد الكرملين التى تتضمن بتنازل أوكرانيا عن الأراضي التى "احتلتها" موسكو وأصبحت جزء من روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح ان هذه الصواريخ التي قد تستخدمها أوكرانيا ستتكون ضد القوات الروسية والكورية الشمالية دفاعا عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك في غرب روسيا.
الصحيفة كشفت أيضاً أن سماح زعيم البيت الأبيض باستخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى، المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، جاء ردا على قرار روسيا المفاجئ بإدخال قوات كورية شمالية إلى القتال.
الرئيس زيلينسكي علق على هذه التقارير قائلاً:"يتحدث الكثيرون في وسائل الإعلام عن حقيقة أننا حصلنا على إذن لاتخاذ الإجراءات المناسبة. لكن الضربات لا تُوجه بالكلمات. مثل هذه الأشياء لا يتم الإعلان عنها. الصواريخ ستتحدث عن نفسها".
وبدأ بايدن في تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة على الأراضي الروسية بعد أن شنت روسيا هجوما عبر الحدود في مايو في اتجاه خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
ولمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن خاركوف، سمح لهم بايدن باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، الذي يبلغ مداه حوالي 50 ميلاً، ضد القوات الروسية مباشرة عبر الحدود. لكن بايدن لم يسمح للأوكرانيين باستخدام نظام ATACMS الأطول مدى، والذي يبلغ مداه حوالي 190 ميلاً، للدفاع عن خاركوف.
رسالة ردع لكوريا الشمالية
وفي حين قال المسؤولون إنهم لا يتوقعون أن يؤدي هذا التحول إلى تغيير جذري في مسار الحرب، فإن أحد أهداف تغيير السياسة، كما قالوا، هو إرسال رسالة إلى الكوريين الشماليين مفادها أن قواتهم معرضة للخطر وأنهم لا ينبغي أن يرسلوا المزيد منها.
وقال بعض المسؤولين الأميركيين إنهم يخشون أن يؤدي استخدام أوكرانيا للصواريخ عبر الحدود إلى دفع الرئيس بوتن إلى الرد باستخدام القوة ضد الولايات المتحدة وشركائها في التحالف.
لكن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إنهم يعتقدون أن هذه المخاوف مبالغ فيها.
تشن القوات العسكرية الروسية هجوما كبيرا بمشاركة نحو 50 ألف جندي ، بما في ذلك قوات من كوريا الشمالية، على مواقع أوكرانية متحصنة في كورسك بهدف استعادة كل الأراضي الروسية التي استولى عليها الأوكرانيون في أغسطس.
يمكن للأوكرانيين استخدام صواريخ ATACMS لضرب تجمعات القوات الروسية والكورية الشمالية، وقطع رئيسية من المعدات العسكرية، ومراكز اللوجستيات، ومستودعات الذخيرة، وخطوط الإمداد في عمق روسيا.
0 تعليق