• فيلم يستند إلى قصة حقيقية ويجمع بين الواقعية والروائية

أعرب المخرج المجري كيسي كوفمان، الذي ينافس فيلمه "فيتوريا" في المسابقة الدولية للدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي، عن سعادته الكبيرة بعرض الفيلم في مصر، قائلًا: "ردود أفعال الجمهور كانت مذهلة، وهو ما يعكس قوة تأثير القصة الإنسانية التي يمكن أن تصل لأي مشاهد بغض النظر عن ثقافته".

وأشار كوفمان إلى أن فيلم "فيتوريا" استند إلى قصة حقيقية وتجربة واقعية عاشتها بطلة الفيلم، قائلًا: "التقينا العائلة الحقيقية أثناء تصوير فيلم سابق، وعندما عرفنا قصتهم قررنا أن يكونوا هم أبطال العمل، لينقلوا تجربتهم كما عاشوها".

لماذا اختير تقديم القصة بشكل روائي؟

أوضح كوفمان خلال الندوة التي أدارها الناقد هيثم مفيد أن اختيار تقديم الفيلم كعمل روائي وليس وثائقي جاء بسبب طبيعة القصة، قائلًا: "التبني الدولي الذي يتناوله الفيلم حدث منذ ست سنوات، لذا لم يكن بالإمكان توثيق الحدث مباشرة. وقررنا أن نجعل الفيلم أقرب إلى الروائي مع الحفاظ على الواقعية".

وعن تصوير الفيلم، أضاف: "نأتي من خلفية الأفلام الوثائقية، ونعمل بفريق صغير وميزانية محدودة. لكن تقديم العمل بهذه الطريقة أتاح لنا ملاحقة الشخصيات الحقيقية ورصد انفعالاتها بدقة".

مشهد أخير لا يُنسى

لفت كوفمان إلى أهمية المشهد الأخير في الفيلم، الذي تم تصويره باستخدام كاميرتين لرصد رد فعل طفلة صغيرة بشكل عفوي. وقال: "كان علينا توثيق انفعالاتها دون تدخل، وهو ما أضفى على المشهد واقعية مؤثرة".

يتناول فيلم "فيتوريا" قصة ياسمين، وهي امرأة في الأربعين من عمرها تطارد حلم تبني فتاة بعد وفاة والدها، رغم أنها تعيش حياة مستقرة مع زوجها وأبنائها الثلاثة.

وأكد كوفمان أن اختيار العائلة الحقيقية لتجسيد أدوارهم جاء لإضفاء مصداقية أكبر على العمل، قائلًا: "كتبنا السيناريو في البداية، لكننا قررنا لاحقًا أن نترك العائلة تروي قصتها بشكل أقرب للحقيقة".

الفيلم، الذي تبلغ مدته 83 دقيقة، أخرجه كيسي كوفمان وليساندر كاسيجولي، وشارك ضمن عروض المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث نال إشادة كبيرة من الجمهور والنقاد.