أثار افتتاح مطعم الشيف التركي الشهير بوراك في القاهرة الجديدة، تحديداً في منطقة التجمع الخامس، ضجة كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم تداول صور لقائمة أسعار الطعام داخل المطعم، والتي وصفت بالـ "خيالية" وتجاوزت توقعات الكثيرين.

الأسعار الفلكية تثير الاستياء

بعد يوم واحد من افتتاح مطعم الشيف بوراك، الذي يعد أول فرع له في مصر، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور لفواتير حسابات بعض الزوار، التي أظهرت أسعارًا عالية وغير متوقعة. وكان أبرز ما أثار الاستغراب هو فاتورة بلغت قيمتها 14 ألف جنيه، وهو ما دفع العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعبير عن دهشتهم واستيائهم من الأسعار، التي وصفوها بـ "المبالغ فيها".

تفاصيل الفاتورة التي أثارت الجدل

وفقًا لما تم تداوله، بلغت قيمة فاتورة أحد الزوار 14,281 جنيهًا، في حين وصلت فاتورة أخرى إلى حوالي 5,000 جنيه. أما بالنسبة للأسعار الفردية لبعض الأطعمة والمشروبات، فقد سجلت أرقامًا عالية. فمثلاً، كان سعر كوب الشاي 90 جنيهًا، بينما وصل سعر زجاجة المياه الصغيرة إلى 40 جنيهًا.

 كما لوحظ أن بعض الزوار فوجئوا بإضافة رسوم خدمة بنسبة 12% على الفاتورة، بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة التي بلغت 14%، وما زاد الجدل هو أن بعض الزوار أكدوا أنه تم احتساب أسعار أطعمة لم يتم تقديمها لهم، مما فاقم الأزمة وفتح الباب على مصراعيه لمزيد من الانتقادات.

مطعم الشيف بوراك في التجمع الخامس

افتتح الشيف بوراك مطعمه الجديد في القاهرة يوم الأحد 17 نوفمبر 2024، في منطقة التجمع الخامس، التي تعد من أفخم أحياء القاهرة. وقد حضر الافتتاح العديد من الشخصيات العامة والإعلامية، وسط احتفالات واسعة. وكان الشيف بوراك قد أبدى حبه العميق للشعب المصري وثقافته، مؤكدًا في تصريحاته أن المطبخ التركي سيحظى بمكانة مميزة في مصر، وأنه سيقدم أطعمة تركية بجودة عالية ومذاق مميز.

ورغم الانتقادات التي طالت الأسعار، فقد أبدى البعض اهتمامًا بما يقدمه المطعم من أطباق تركية، مثل الكباب والبقلاوة، والتي تحظى بشعبية كبيرة في مصر.

ردود فعل الجمهور على أسعار مطعم الشيف بوراك

تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانت متباينة، فبينما عبّر البعض عن استيائهم من الأسعار المرتفعة، تساءل آخرون عن مبرر هذه التكاليف في ظل الأوضاع الاقتصادية. كما تداول الكثيرون صور الفواتير على مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن صدمتهم من الأسعار، بينما سخر البعض من الأسعار الغريبة لكوب الشاي وزجاجة المياه.

كما أعرب البعض عن رغبتهم في تجربة الطعام رغم الأسعار المرتفعة، مشيرين إلى أن هذا هو نوع من "الرفاهية" التي تقدمها المطاعم الفاخرة. لكن في المقابل، كان هناك من اعتبر أن هذه الأسعار مبالغ فيها جدًا وغير مبررة.

خلاصة الأزمة

بعد افتتاح المطعم الأول للشيف بوراك في مصر، تبين أن الأسعار قد تكون عاملاً رئيسياً في تحديد مدى نجاح المطعم في السوق المصري. في ظل المنافسة الكبيرة التي يشهدها القطاع، فإن الأسعار العالية قد تكون حاجزًا أمام بعض الفئات التي ترغب في تجربة المأكولات التركية دون أن تتحمل تكاليف باهظة. 

قد يكون من الضروري أن يعيد المطعم النظر في استراتيجيته السعرية لضمان جذب أكبر عدد من الزبائن، ويبدو أن جدل الأسعار سيظل مستمرًا في الأفق، مع انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة في ما يتعلق بالإقبال على المطعم ومستوى رضى الزبائن.