أعلن نواب برلمان أبخازيا، اليوم الثلاثاء، عن قبول الاستقالة التي قدمها رئيس الجمهورية أصلان بجانيا، الذي ترأس هذا البلد في أبريل عام 2020.

وفي الليلة الماضية، وبعد مفاوضات بين السلطات والمعارضة، قدم بجانيا استقالته حفاظا على الاستقرار والنظام الدستوري في البلاد.

ووقع ممثلو السلطات والمعارضة في أبخازيا على اتفاق قدم بموجبه رئيس البلاد أصلان بجانيا استقالته، وذلك بعد مفاوضات استمرت أكثر من ثماني ساعات.

ووفقا لدستور أبخازيا، برلمان الجمهورية هو الذي يقبل الاستقالة. وشارك في التصويت 31 نائبا، وكان 28 نائبا مع قرار الاستقالة، وواحد ضد، وأبطلت ورقتان أخريان.

وفور إبرام الاتفاق بين السلطة والمعارضة، بدأ المتظاهرون الذين سيطروا على مجمع المباني الحكومية في سوخوم منذ 15 نوفمبر، بمغادرة المنطقة.

واندلعت المظاهرات في أبخازيا على خلفية اتفاقية الاستثمار مع روسيا والتي كان يفترض أن ينظر فيها برلمان البلاد يوم الجمعة الماضي لإقرارها لكن تم تأجيل الجلسة بسبب احتجاجات المعارضة.

وترفض المعارضة هذه الوثيقة وتزعم بأن الحديث يدور عن بيع الشقق والعقارات السكنية في أبخازيا للروس، وأنه بعد التصديق على الاتفاقية ستبدأ الشركات الروسية في بناء شقق في أبخازيا، وهذا سيؤدي إلى زيادة في أسعار المساكن ويخلق مخاطر على الاقتصاد، الأمر الذي قد يتسبب لاحقا في معاناة الشركات المحلية الصغيرة ومتوسطة الحجم.

وشهدت سوخوم تظاهر الآلاف من المعارضين، مطالبين باستقالة بجانيا ومغادرته بـ"سلام" إلى خارج البلاد. ووقعت الاشتباكات يوم الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وكسر أنصار المعارضة السياج المحيط بمجمع المباني الحكومية ثم اقتحموا البرلمان والإدارة الرئاسية.