- في المدرج هبة بريس – محمد زريوح

ذكرت صحيفة “أوكيدياريو” أن حالة الفوضى التي يشهدها نظام الهجرة في إسبانيا فتحت الباب أمام شبكات إجرامية لاحتكار المواعيد المتعلقة بطلبات تجديد الإقامة وطلبات اللجوء.

هذه الشبكات تستغل الوضع عبر فرض رسوم مالية باهظة على المهاجرين الذين يسعون للحصول على هذه الخدمات، والتي من المفترض أن تكون مجانية.

وبحسب الصحيفة الإسبانية، تقوم هذه العصابات بالسيطرة على كافة المواعيد المتاحة عبر النظام الإلكتروني، ثم إعادة بيعها بأسعار تصل إلى 350 يورو للموعد الواحد.

وأرجعت الصحيفة أسباب هذه الأزمة إلى “الإدارة الكارثية” لنظام الهجرة الحكومي، مشيرة إلى أن هذا الخلل يخلق صعوبات كبيرة أمام المهاجرين للوصول إلى المواعيد الضرورية، خاصة تلك المتعلقة بطلبات اللجوء العاجلة.

وأكد التقرير أن العديد من المهاجرين المقيمين في إسبانيا بشكل قانوني، والذين يعملون ويساهمون في الاقتصاد المحلي، يجدون أنفسهم مجبرين على التعامل مع هذه الشبكات للحصول على مواعيدهم.

وتنتشر عمليات بيع المواعيد السوداء عبر تطبيقات مثل “واتساب”، حيث يتم التواصل مباشرة مع المهاجرين واستغلال حاجتهم الماسة لتلك الخدمات.

وأضافت الصحيفة أن انهيار النظام الرقمي للحكومة الإسبانية يجعل الحصول على موعد لإجراءات الهجرة شبه مستحيل، ما يدفع الكثيرين إلى اللجوء لهذه العصابات.

وأشارت إلى أن تقاعس الحكومة عن حل المشكلة وتعزيز النظام الإلكتروني تسبب في تفاقم الوضع، رغم الشكاوى المتكررة من منظمات المجتمع المدني.

وطالبت الصحيفة السلطات الإسبانية بإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، معتبرة أن استمرار الوضع الحالي يضر بمصداقية النظام الإداري الإسباني ويُعمق معاناة المهاجرين، الذين باتوا رهائن للمافيات بسبب غياب الرقابة والفعالية الحكومية.