تحديثات مباشرة

Off

الإنجليزي جود بيلينغهام لاعب ريال مدريد (Getty)

يمكن القول إن فترة التوقف الدولي الحالية قد أعادت هيكلة جود بيلينغهام من جديد، حيث صنع هدفين وتسبب في ركلة جزاء، في فوز منتخب بلاده إنجلترا على إيرلندا (5-0) بالجولة الأخيرة من مجموعات دوري الأمم الأوروبية.

لقد كافح اللاعب من أجل تسجيل أول أهداف الموسم بقميص ريال مدريد، وانتظر 4 أشهر ليبصم على الهدف ضد أوساسونا في الجولة 12 من الدوري الإسباني، إذ أنهى صيامًا تهديفيًا لازمه 1050 دقيقة متتالية منذ بداية الموسم.

بعد أن سجل ضد أوساسونا، غادر جود للالتحاق بمعسكر إنجلترا، حيث شارك في الانتصار على اليونان (3-0) وإيرلندا (5-0)، ليتأكد صعود منتخب الأسود الثلاثة إلى المستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية، بدايةً من الموسم المقبل.

الآن، سيعود صاحب الـ21 عامًا بمعنويات مرتفعة لاستكمال الموسم مع ريال مدريد، حيث يلعب "الميرينغي" خارج أرضيه مرتين تواليًا، أمام ليغانيس في الليغا وليفربول في دوري أبطال أوروبا يومي 24 و27 نوفمبر/ تشرين الأول.

شاهد أهداف إنجلترا ضد إيرلندا 5-0

نقطة تحوّل في موسم بيلينغهام

قال اللاعب بعد الفوز على أيرلندا: "لقد أعاد منتخب إنجلترا ابتسامتي من جديد، أنا ممتن للغاية"؛ في الحقيقة تعكس تصريحات جود مدى معاناته هذا الموسم مع ريال مدريد، وكيف استغرق الأمر منه وقتًا طويلًا للتعافي مرة أخرى.

السر يكمن في أن جود مُنح حرية كبرى في الملعب قياسًا بالمباريات السابقة، فأمام أوساسونا أعاده أنشيلوتي إلى مركزه المحبب (10) كصانع ألعاب صريح خلف المهاجمين، وهو نفس ما فعله مدرب إنجلترا لي كارسلي ضد أيرلندا.

حتى الجولة العاشرة من هذا الموسم، كان جود قد سدد 3 مرات فقط على المرمى في الدوري الإسباني، أما مع منتخب إنجلترا في مباراتيه الأخيرتين ضد اليونان وإيرلندا، صوّب اللاعب 6 مرات واستعاد استعمال قدميه في التصويب.

بعد مرور نفس الفترة عن الموسم الماضي، كان بيلينغهام قد سجل 13 هدفًا مع ريال مدريد في كل البطولات، وعند النظر إلى هدفه الوحيد هذا الموسم، يمكن الجزم بوجود خلل ومشكلة.

اقرأ المزيد

لماذا قدم بيلينغهام انطلاقة سيئة هذا الموسم؟

السبب المباشر هو الأدوار المركبة التي أسندها المدرب أنشيلوتي إلى بيلينغهام، لا سيما بعد قدوم الفرنسي كيليان مبابي، حيث أصبح جود أكثر بعدًا عن المرمى، مثقلًا بواجبات دفاعية لتوفير غطاء حماية للخط الخلفي.

في الموسم الماضي، كان جود قريبًا من المرمى، وله حرية التقدم والتوغل في الخط الأمامي، يسدد ويركض ويضرب بالرأس ويتحرك بحرية. أما بالموسم الحالي، فقد انتزع أنشيلوتي هذه الميزات من اللاعب، وقيّده أيما تقييد.

في الجدول التالي، يتضح مدى الفجوة الهائلة بين منتوج جود التهديفي مع ريال مدريد، من أول 13 مباريات في الموسم الماضي، وأول 13 مباراة من الموسم الحالي.

بيلينغهام بعد أول 13 مباراة الموسم الماضي وهذا الموسم