تعالت أصوات فعاليات منتخبة ومدنية على مستوى سيدي مومن، كبرى مقاطعات الدار البيضاء كثافة سكانية، بتغييرها من مقاطعة تابعة لعمالة سيدي البرنوصي إلى عمالة مستقلة بنفسها للدفع بعجلة التنمية فيها وإخراجها من هذا الوضع.
وساهمت الأرقام التي كشفتها المندوبية السامية للتخطيط بناء على نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى في رفع مطالب استقلالية هذه المقاطعة وكذا إعادة نمط التدبير فيها، خصوصا أنها تجاوزت ساكنة مدن كبرى على غرار العاصمة الإدارية للمغرب.
وسجلت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير لسنة 2024 بلوغ عدد ساكنة مقاطعة سيدي مومن ما يناهز 551،443 نسمة؛ فيما عدد الأسر بها بلغ 142،020 أسرة.
ترقية إدارية
عبد الغني المرحاني، النائب الثاني لرئيس مقاطعة سيدي مومن، قال إن الرقم الذي جاء في الإحصاء العام للسكان والسكنى يلزم التعامل معه بواقعية وجدية لمنح هذه المقاطعة حقها.
وسجل المرحاني، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه في ظل قانون تنظيمي جماعي يحكم المقاطعات لا يوفي مقاطعة سيدي مومن حقها يلزم اليوم التعامل في ظل هذه المعطيات بواقعية.
وتابع المتحدث نفسه: “نرى أنه إذا ما بقيت الأمور على ما هي عليه في القانون التنظيمي للجماعات، فيلزم إحداث مقاطعة أخرى داخل سيدي مومن”، مؤكدا أن ذلك سيسهم في منحها ميزانيتين يمكن أن تستجيب معها لبعض طلبيات الساكنة وتحقيق التنمية المنشودة.
وشدد النائب الثاني لرئيس مقاطعة سيدي مومن على أن المشرع التنظيمي بات اليوم مطالبا بالنظر في مثل حالات مقاطعة سيدي مومن، حيث تفوق ساكنة مقاطعات مدنا كبرى؛ الأمر الذي يستعصي معه تحقيق التنمية فيها.
كما دعا المسؤول الجماعي عينه إلى منح الأهمية لحاجيات الساكنة في تصميم التهيئة المقبل بدل العمل على إعمارها بالساكنة وتفادي ازدياد عدد السكان عما هو عليه اليوم.
إحداث عمالة
يوسف سميهرو، عضو فيدرالية اليسار من داخل مجلس مقاطعة سيدي مومن، أكد أن الحاجة ماسة اليوم إلى إحداث عمالة خاصة بهذه المنطقة بدل تركها تابعة لعمالة سيدي البرنوصي.
وأبرز المستشار الجماعي نفسه أن سيدي مومن بمساحتها الشاسعة التي تفوق مساحة مدن معروفة، وبهذا النمو الديمغرافي الذي تعرفه، أضحت تستحق إدارة ترابية خاصة بها من أجل مسايرة ركب التنمية.
وتابع المتحدث نفسه أن من شأن إحداث هذه العمالة أن يساهم في تعزيز جهود الفاعل المنتخب في تحقيق رغبات المواطنين المتزايدة والحد من الفوارق الاجتماعية الكثيرة في سيدي مومن.
بدوره، قال الفاعل المدني عزيز شاعيق إن مطلب استقلالية مقاطعة سيدي مومن تم رفعه منذ فترة طويلة في ظل تزايد الهشاشة بهذه المقاطعة، وعدم تأثير البرامج السابقة في إخراجها من هذا الوضع.
وأوضح الناشط الجمعوي أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيزيد من معاناة ومتاعب المجالس المنتخبة في هذه المقاطعة، خصوصا في ظل شساعة المنطقة وارتفاع أعداد الساكنة؛ وبالتالي ارتفاع المطالب والاحتياجات.
وسجل أن إحداث عمالة بسيدي مومن مستقلة عن البرنوصي وتقسيم المقاطعة إلى مقاطعتين أو أكثر من شأنه أن يسهل عمل المنتخبين والمسؤولين الترابيين للتعجيل بتحقيق التنمية في هذه المنطقة.
0 تعليق