كشف تقرير إعلامي فرنسي أن النجمين صاحبي الأصول الجزائرية لنادي أولمبيك مارسيليا أنزو ستيرنال ويانيس سلامي، يرغبان في الرحيل عن الفريق الفرنسي خلال الميركاتو الشتوي بسبب عدم حصولهما على فرصة اللعب منذ انضمامها إلى الفريق الأول هذا الصيف. 

وكان روبرتو دي زيربي المدير الفني لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، استقر الصيف الماضي على تصعيد الموهبتين الجزائريتين الواعدتين إلى الفريق الأول، رغم أنهما لم يتجاوزا سن الـ17 عامًا، في وقتٍ يُصنَّفان فيه في خانة أكبر المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم الفرنسية.

وارتبط نادي أولمبيك مارسيليا بالجزائر، من خلال قاعدته الجماهيرية الكبيرة والمتشكلة من فئة كبيرة من المشجعين أصحاب الأصول الجزائرية، كما أنّه يتمتع بشعبية جارفة في الجزائر، لكن كل محاولاته لضم لاعبين جزائريين خلال السنوات الأخيرة باءت بالفشل، آخرها كانت صفقتا يوسف عطال وبشير بلومي.

وأعجب مدرب برايتون الإنجليزي السابق بإمكانات الموهبتين الجزائريتين، وقرر منحهما فرصة اللعب مع المحترفين، مع توقعه لنجاحهما في تثبيت أقدامهما مع الفريق الأول، خاصة بالنسبة للموهبة الصاعدة، أنزو ستيرنال، الذي شارك في افتتاحية مارسيليا في "الليغ 1" أمام ستاد بريست (5-1).

ستيرنال وسلامي يتدربان مع مارسيليا دون المشاركة في المباريات

قالت صحيفة "La provence" الفرنسية إن اللاعبين الذين تم تصعيدهم للمشاركة مع الفريق الأول لنادي أولمبيك مارسيليا هذا الصيف، ومن بينهم الثنائي صاحب الأصول الجزائرية، أنزو ستيرنال (17 عامًا) ويانيس سلامي (17 عاما)، طالبوا إدارة نادي الجنوب الفرنسي بمغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية بنظام الإعارة للحصول على فرصة اللعب.

ووصفت الصحيفة الفرنسية المختصة في متابعة أخبار فريق الجنوب الفرنسي بأن ما يجري لهؤلاء اللاعبين الموهوبين بمثابة تحطيم لمسيرتهم الكروية بعد أن تألقوا الموسم الماضي وتوّجوا بلقب مسابقة كأس غامبارديلا الخاصة بأندية الشباب، والتي لم يتوج بها فريق الجنوب الفرنسي لعقود.

وتغنت إدارة أولمبيك مارسيليا ووسائل الإعلام الفرنسية بهذا الجيل الجديد لمارسيليا، والذي وصفه متابعون بالأفضل عبر تاريخ النادي، منذ عهد النجم التاريخي للفريق، سمير نصري، لكن الواقع صدم خريجي أكاديمية نادي الجنوب الفرنسي الذين يكتفون بالتدريبات فقط مع المحترفين وتحت إشراف دي زيربي دون المشاركة في مباريات "ليغ 1".

ويضطر الكثير من هؤلاء اللاعبين إلى المشاركة مع الفريق الرديف، وفي بعض الأحيان يطلبون حتى اللعب مع فريق تحت 18 عاما للحفاظ على نسق المباريات، حسب صحيفة "La provence" الفرنسية، الأمر الذي أثر كثيرًا في معنويات هؤلاء اللاعبين، ومن بينهم سلامي وستيرنال، الذي يشبهه الكثير بأسطورة النادي سمير نصري.

وحصل ستيرنال على فرصتين فقط مع دي زيربي منذ بداية الموسم، حيث شارك بديلًا في مناسبتين في لقاءات الدوري الفرنسي (ليغ 1) ولمدة 11 دقيقة في كل مرة، في حين ظل على دكة البدلاء مرتين، بينما لم يتم استدعاء سلامي لقائمة الفريق الأول على الإطلاق.

ورغم رغبة النجمين الجزائريين في الرحيل؛ أكدت الصحيفة الفرنسية رفض إدارة فريق الجنوب الفرنسي لهذه الفكرة، وبتوصية من المدير الفني الإيطالي، روبرتو دي زيربي، الذي يرى أن ما يمر به اللاعبون حاليًا هو جزء من تكوينهم والاندماج في المستوى العالي قبل الحصول على فرصتهم.

وأكدت مصادر "winwin" أن اللاعبين الواعدين ستيرنال وسلامي ضمن أجندة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل تدعيم منتخب الجزائر الأول مستقبلًا، حيث يشارك اللاعبان حاليًا مع منتخب فرنسا تحت 18 عامًا.

ويسعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم للسير ضمن خطة خطف المواهب الكروية الناشطة في القارة العجوز في سن مبكرة، كما حدث مع الثنائي، إبراهيم مازا نجم نادي هيرتا برلين الألماني، وأمين شياخة نجم نادي كوبنهاغن الدنماركي، الذي دعم صفوف "الخضر" مؤخرًا.