أصدرت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس المسودة الجديدة التي سوف تشكل أساس أي اتفاق يتم التوصل إليه في محادثات الأمم المتحدة حول المناخ، بشأن الأموال المخصصة للدول النامية للتحول إلى الطاقة النظيفة والتكيف مع تداعيات تغير المناخ، لكنها أغفلت نقطة خلاف حاسمة، وهي حجم الأموال التي ستقدمها الدول الغنية للدول النامية.
ويسعى المفاوضون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29)، المنعقد في باكو، عاصمة أذربيجان، إلى سد الفجوة بين الـ 3ر1 تريليون دولار التي تقول الدول النامية إنها تحتاجها للتمويل في مجال التكيف مع التغير المناخي، والمئات القليلة من مليارات الدولارات التي أبدت الدول الغنية الاستعداد لدفعها.
وقال علي محمد، رئيس مجموعة المفاوضين الأفارقة، لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، اليوم الخميس، إن حجم الأموال المطروحة على الطاولة "هو الأكثر أهمية" للتوصل إلى اتفاق، وهذا ما أغفلته مسودة الاتفاق الحالية.
وقال لي شو، مدير معهد السياسة في جمعية أسيا، إن نص مسودة الاتفاق "يطرح طرفين متباعدين بشكل كبير دون حل وسط واضح بينهما".
وأضاف: "بخلاف توثيق المواقف الحالية للطرفين، لا يقدم النص جديدا".
وأعرب محمد عدو، مدير مركز أبحاث "باور شيفت أفريكا"، عن خيبة أمله إزاء مسودة الاتفاق، حيث قال: "جئنا هنا للحديث عن الأموال. وطريقة حساب الأموال هي الأرقام. نحن بحاجة إلى شيك مصرفي ولكن كل ما لدينا الآن هو ورقة فارغة".
وقال خبراء مستقلون إن هناك حاجة إلى تريليون دولار على الأقل لتمويل التحول من الوقود الأحفوري الذي يسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، إلى مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولتحسين التكيف مع تداعيات التغير المناخي، ودفع تكاليف الخسائر والأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة.
وفي وقت سابق سلمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ونظيرها الأسترالي كريس بوين نتائج قيادتهما للمشاورات الخاصة بالوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، في إطار تفويض الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 لهما بتولي هذه المهمة، وذلك خلال مشاركتها في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 للتقييم للوقوف على نتائج قيادة الفرق الوزارية الثنائية لموضوعات المناخ الملحة، ضمن فعاليات الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29، المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
0 تعليق