"القرار مهم وفي صالح القضية الفلسطينية"، هذا ما أكده السفير التونسي لدى القاهرة محمد بن يوسف، في تعقيبه على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مساء اليوم الخميس، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت.

وقال "بن يوسف"، لـ"الشروق"، على هامش استضافته في لقاء مفتوح بنقابة الصحفيين، إن "القرار مهم جدا على المستوى السياسي والأخلاقي، مضيفا: "من المهم أن يعرف العالم أجمع أن هناك دولة مجرمة وهناك مجرم حرب اسمه رئيس حكومة الكيان المحتل، هذا الحكم مهم للقضية الفلسطينية، وللرأي العام في المجتمع الغربي الرافض للحرب، في ظل انتهاج الإعلام الغربي حملات ممنهجة يتعمد خلالها الكذب والافتراء والتغيير في الوقائع".

وتابع السفير التونسي في القاهرة: "أتوقع ألا ينفذ حكم اعتقال نتنياهو، في ظل وجود جهات تدعم الكيان الغاصب بشكل مطلق ودون هوادة".

وقال سفير تونس في لقائه بنقابة الصحفيين، إن "ما يحدث اليوم في غزة يعبر عن ازدواجية المعايير في المنظومة الدولية ككل، معبرا: "اليوم أصبحنا أمام تساؤل حول ماذا سيدرس أساتذة القانون الدولي في الجامعات، سيتحدثون مجددا عن مجلس الأمن وإلزامية قراراته وعلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف وغيرها من القوانين".

وأكد بن يوسف، أن مصر وتونس تبذلان جهودا إيذاء القضية الفلسطينية، مطالبا بتطبيق قرار وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية وخاصة الدواء والغذاء.

وفي سياق متصل أضاف بن يوسف، أن العلاقات الثنائية بين مصر وتونس في أبهى عصورها، وبخاصة منذ الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس التونسي قيس سعيد مع نظيره عبد الفتاح السيسي في القاهرة، لافتا إلى أن العلاقات طالما كانت موصولة حتى في الأوقات التي شهد خلالها البلدان اختلاف في التوجهات السياسية.