نقطـة نظام

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عزيز لعويسيالخميس 21 نونبر 2024 - 20:35

مقطع الفيديو المسرب، المنسوب إلى الخائن لوطنه المسمى راضي الليلي، وهو يتوسل ويتسول المخابرات الجزائرية أن تمكنه من الهواتف والتعبئة والأجهزة والدعم المالي، من أجل مواصلة ما وصفه بالمعركة، التي يقودها بالطبع ضد وطنه وأهله ودويه، هو جزاء من يخون الوطن والأمانة، ورسالة مفتوحة مضامينها للعبرة، لكل خائن لوطنه، في الداخل كما في الخارج.

الراضي سقط قناعه الأخير، بعدما تم الكشف عن سوءته أمام العلن، من طرف أولياء نعمته، ممن حركوا فيه غريزة الخيانة وأشعلوا جمرها، والتسريب العمدي لمقطع الفيديو المذكور، معناه أنه تحول إلى ما يشبه “الورق الصحي” الذي تنتهـي رحلته في سلة المهملات، وبتعبير آخر، انتهت صلاحيته، وبات بالنسبة للكابرانات، مجرد ورقة محروقة، عديمة الجدوى والفائدة.

المقطع المسرب، لم يعلن فقط عن شهادة وفاة خائن لوطنه، بل وأبان بالمكشوف، ما يقوم به النظام العدائي بالجزائر، من تسخير لكل الطاقات والقدرات، ومن ضمنها تجنيد المغاربة الخائنين لوطنهم، من أجل إشباع غريزته العدائية ضد المغرب ووحدته الترابية، وإذا كانت عداوة هذا النظام الأرعن ثابتة، فالمأسوف عليه، أن يتنكر مغاربة لوطنهم الأم، ويتحولون بقصد أو بدونه، إلى أدوات حقيرة، توظف لاستهداف الوطن، ولما تنتهي صلاحياتها، تلقى في سلة المهملات.

نأمل أن يتأمل الخائنون لوطنهم، صورة الراضي الذي كان ذات يوم معززا مكرما بين أحضان وطنه، وهو في وضعية المتشرد الذي ضاقت به السبل، ولم يعد أمامه من خيار بعد أن طلق الوطن طلاقا لا رجعة فيه، سوى التوسل والتسول لأولياء نعمته في الجزائر، طمعا في دراهم معدودات، تقيه من حر الضياع والشتات، وهي نتيجة كل من خان الوطن وتنكر لأهله وذويــه، وخاتمة من ارتمى في حضن أعداء الوطن ضد الوطن، فبئس لمن كان عزيزا داخل وطن، وبات متشردا وتائها بدون وطن…

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق