تحول سوق مرحبا السياحي بمنطقة المنشية وسط مدينة الأقصر إلى خرابة ومقلب قمامة وحمامات عمومية للمارة، بعد أن هجره أصحاب البازارات السياحية بسبب الركود الذي شهده السوق نتيجة عدم وصول السياح إليه، وعدم الترويج له بشكل جيد، ووجود أسواق أخرى، فضلًا عن ارتفاع قيمة الإيجارات بداخله.

سوق مرحبا السياحي يتحول لخرابة وحمامات عمومية بالأقصر

  
وقال الحاج أحمد أحد أصحاب البازارات السياحية لـ القاهرة 24، إن الهدف من إنشاء هذا السوق في البداية والذي أنفق عليه الملايين من الجنيهات كان نقل أصحاب البازارات من سوق مرحبا القديم بجوار فندق ونتر بالاس المطل على نهر النيل إلى شارع محمد فريد بمنطقة المنشية وسط المدينة، وتجهيز عددًا كبيرًا من المحالات التي تصلح لجميع المجالات بواجهات زجاجية ورخام.

وأضاف الحاج أحمد: للأسف أصبح السوق والمحلات بداخله خاوية، كما تحطمت الواجهات الزجاجية لمعظمها، والبعض الآخر أصبح مقلب قمامة، وأخرى حمامات عمومية للمارة، حيث هجرة معظم أصحاب البازارات بسبب كونه مظلم، ولا توجد حركة بيع أو شراء بداخله، أو الترويج السياحي له حتى أصبح مهمل، وأصبح مقلب للقمامة، بل وتحول إلى حمامات عمومية للمارة.  

وأوضح الحاج أحمد: استأجرت منذ سنوات محلا في سوق مرحبا وبقيت لـ6 أشهر لا يأتي إلينا أي زبائن وكنا ندفع إيجارات مرتفعة ما اضطرني في النهاية لإغلاق البازار وفتحه في السوق السياحي الأساسي أمام معبد الأقصر وساحة سيدي أبو الحجاج.

سوء التسويق الجيد وارتفاع الإيجارات وراء هجرة أصحاب البازارات

وتابع الحاج أحمد: الأرض المقام عليه السوق مملوكة لوزارة الأوقاف وهي التي تملك تحديد قيمة الإيجارات وهذا السوق من الأسواق السياحية المظلومة جدًا في الأقصر رغم أنه تم إنشاؤه على طراز حديث، وكلف الدولة ملايين الجنيهات، فضلًا عن قربه من معبد الأقصر ولكن عدم وجود تسويق جيد له أضر كثيرًا بالسوق وبأصحاب المحلات.

ونوه الحاج أحمد متسائلًا: لماذا لا تبحث المحافظة عن استغلال السوق خصوصًا وأنه تكلف ملايين الجنيهات بشكل أفضل من ذلك، وأن تخفض سعر الإيجارات وتحوله لسوق شعبي لتفيد به أبناء المحافظة وتستفيد هي من قيمة الإيجارات، ويستفيد الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة من استغلاله.