بعد مقتل السنوار.. أميركا تفرض شروطها على قطر بطرد قادة حماس

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

طلبت الولايات المتحدة من قطر إنهاء وجود حركة حماس على أراضيها، وذلك بعد تصاعد التوترات في قطاع غزة إثر مقتل قائد الحركة يحيى السنوار على يد القوات الإسرائيلية. جاء الطلب الأمريكي عقب رفض حماس اتفاقاً حول الرهائن، مما دفع الإدارة الأمريكية للضغط على الدوحة لاتخاذ خطوات حاسمة تجاه استضافة قادة الحركة.

واشنطن تطلب من الدوحة طرد حماس بعد مقتل السنوار

أفادت مصادر أمريكية، السبت، أن إدارة الرئيس جو بايدن قدمت طلباً واضحاً إلى قطر بطرد قيادات حماس من أراضيها بعد مقتل يحيى السنوار، قائد حماس في غزة. وحسب موقع "سي إن بي سي"، الذي استند إلى تقرير من صحيفة نيويورك تايمز، جاء الطلب الأمريكي بعد أسبوعين من مقتل السنوار، وتصاعدت حدة الضغوط بعد رفض الحركة اتفاقاً آخر يتعلق بقضية الرهائن، ما دفع الولايات المتحدة لاعتبار حماس "غير جادة" في الوصول إلى تفاهمات لحل النزاع.

الموقف الأمريكي من حماس.. رفض للمماطلة وزيادة الإحباط

أكد المسؤولون الأمريكيون أن الإحباط تجاه حماس قد تزايد بشكل كبير، خاصة بعد أن أعدم مسلحو الحركة رهينة أمريكياً محتجزاً في غزة مع خمسة أسرى آخرين، ما عزز موقف الولايات المتحدة بأن حماس غير مستعدة للتفاوض بجدية. وبحسب مسؤول أمريكي كبير، فإن إدارة بايدن تشعر أن حماس لا تلتزم بتقديم تنازلات ملموسة، مما أثار الحاجة إلى تغيير استراتيجيتها تجاه الحركة والدفع نحو طردها من قطر، كخطوة لضمان أمن الأمريكيين.
 

قطر تستجيب للضغوط وتبلغ حماس بالقرار

وفقاً للمصادر، استجابت قطر للطلب الأمريكي وأبلغت قادة حماس بالقرار منذ حوالي عشرة أيام، وأكدت استعدادها لإنهاء استضافة قادة الحركة على أراضيها. وأشار أحد الدبلوماسيين المطلعين على تطورات القرار إلى أن القطريين أبلغوا كل من إسرائيل وحماس والإدارة الأمريكية بقرارهم، مما يعكس حرص الدوحة على تهدئة الأوضاع وتفادي تصاعد الأزمة الدبلوماسية.

تصريحات المسؤول الأمريكي حول حماس ودعم الحلفاء

وصرح المسؤول الأمريكي قائلاً: "حماس هي جماعة إرهابية قتلت أميركيين وتحتجز رهائن أميركيين، وبعد رفضهم المتكرر لمقترحات إطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي أن يكون قادتها موضع ترحيب في عواصم أي شريك أمريكي". وأوضح المسؤول أن هذا الموقف نابع من دعم الولايات المتحدة لحلفائها ومواطنيها، ويعكس تزايد الإحباط من تصرفات حماس، التي تتعارض مع المفاوضات الجادة لإطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين.

تأثيرات القرار على العلاقات القطرية الأمريكية والإسرائيلية

تعتبر هذه الخطوة دليلاً على التعاون بين الولايات المتحدة وقطر بشأن ملف حماس، ويأتي هذا التعاون بعد سلسلة من المشاورات الرفيعة المستوى التي جرت في الأسابيع الماضية بين المسؤولين الأمريكيين والقطريين. وبالرغم من أن قطر تحتضن قيادات حماس منذ سنوات كوسيط في العديد من الملفات المتعلقة بالفلسطينيين، فإن القرار يُظهر تغيراً في السياسة القطرية واستعداداً لاتباع توصيات حلفائها الأمريكيين، ما قد يسهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة.

احتمالية التصعيد وتأثيرات طرد حماس على المشهد الإقليمي

القرار القطري بطرد قادة حماس من أراضيها قد يكون له انعكاسات واسعة على الوضع الإقليمي، حيث يعتبر البعض أن انسحاب قيادات الحركة من الدوحة قد يضعف قنوات الاتصال بينها وبين بعض الأطراف الدولية. وعلى الرغم من أن الدوحة استضافت حماس في سياق دعم الجهود السلمية، فإن الضغوط الأمريكية المستمرة دفعتها لإعادة النظر في هذا الموقف، خصوصاً بعد تصاعد الانتقادات بشأن دور الحركة في تأزيم الأوضاع في غزة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق