ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان.. تصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، إلى أكثر من 3136 قتيلًا و13979 جريحًا، وذلك بحسب بيانات مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية. ويأتي هذا التصعيد وسط موجة من الغارات المكثفة والقصف المستمر على عدة مناطق في لبنان، شملت الجنوب والنبطية والعاصمة بيروت، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف.

حصيلة مأساوية جديدة للضحايا والنزوح

أفاد التقرير اليومي لمركز الطوارئ أن عدد قتلى يوم الجمعة بلغ 19 قتيلًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 91 جريحًا، نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة. ويأتي ذلك بعد سلسلة هجمات جوية بلغت 68 غارة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية مناطق واسعة، من بينها 34 غارة في النبطية، و19 غارة في الجنوب، مما رفع إجمالي الاعتداءات منذ بدء الهجمات إلى 12475 اعتداء.

تصاعد مستمر في عدد النازحين وفتح مراكز إيواء جديدة

ومع تزايد أعمال العنف، ارتفع العدد الإجمالي للنازحين المسجلين إلى أكثر من 190 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء موزعة في أنحاء لبنان. ووفقًا للتقرير، تم فتح 1158 مركزًا معتمدًا لاستقبال النازحين حتى الآن، في حين وصلت 989 مركزًا إلى أقصى طاقتها الاستيعابية، الأمر الذي يفرض ضغوطًا إضافية على الجهود الإنسانية الرامية لتوفير الإيواء والخدمات الأساسية للنازحين.
 

أوضاع صعبة في مراكز الإيواء ونقص في الإمكانيات

بحسب تقرير منسق لجنة الطوارئ الحكومية، ناصر ياسين، فإن هناك حاجة ملحة لدعم مراكز الإيواء التي تواجه نقصًا في الغذاء والماء والرعاية الطبية، لا سيما في محافظتي جبل لبنان وبيروت، حيث تتركز النسبة الأعلى من النازحين. وتعكس هذه الظروف حاجة ملحة لمزيد من الدعم الإقليمي والدولي لتخفيف معاناة النازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

حركة نزوح كبيرة عبر الحدود اللبنانية السورية

منذ 23 سبتمبر الماضي، سجل الأمن العام اللبناني حركة عبور كثيفة إلى الأراضي السورية شملت أكثر من 372 ألف مواطن سوري و198 ألف مواطن لبناني، في محاولة للهروب من تصاعد القصف والبحث عن ملاذات آمنة. ويعد هذا النزوح هو الأكبر منذ بداية العدوان، مما يشكل ضغطًا متزايدًا على الحدود اللبنانية-السورية وعلى المجتمعات المضيفة.

الهجمات الإسرائيلية تتوسع.. القصف يصل إلى بيروت وجبل لبنان

تشهد مناطق الجنوب والشرق اللبناني تصعيدًا عسكريًا مستمرًا منذ بدء العمليات العسكرية في الثامن من أكتوبر الماضي، إذ توسعت الهجمات لتشمل مناطق أخرى، بما في ذلك بيروت وضاحيتها الجنوبية وجبل لبنان. وأفادت تقارير أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ عملية برية مركزة في جنوب لبنان منذ الأول من أكتوبر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية، وسط إدانة واسعة من المنظمات الحقوقية الدولية.

الخلفيات السياسية للتصعيد وموقف الحكومة اللبنانية

يرى مراقبون أن التصعيد الأخير يأتي ضمن سياق أوسع من التوترات الإقليمية، خاصة بعد ازدياد التحركات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية وتصاعد التهديدات المتبادلة. وأكدت الحكومة اللبنانية، من خلال بيانات رسمية، رفضها لأي انتهاكات تمس السيادة اللبنانية، كما دعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الهجمات وحماية المدنيين. وتبذل الحكومة جهودًا دبلوماسية للتصدي لهذا التصعيد، لكنها تواجه صعوبات في ظل تصاعد الغارات اليومية والاعتداءات المتكررة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق