سر «إرسال» كوريا الشمالية جنودًا للقتال في أوكرانيا - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم سر «إرسال» كوريا الشمالية جنودًا للقتال في أوكرانيا - في المدرج

تم تحديثه السبت 2024/11/23 07:11 م بتوقيت أبوظبي

إرسال كوريا الشمالية قوات للقتال إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا، أثار الكثير من التكهنات حول دوافع زعيم البلد الآسيوي، وخاصة وأنها أول حرب كبرى تخوضها بلاده منذ أكثر من سبعين عاما.

ويقول موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي، إنه رغم أن فك رموز الدوافع الكورية الشمالية أمر بالغ الصعوبة بسبب الافتقار إلى القدرة على الوصول إلى وسائل الإعلام على الأرض والطبيعة السرية للنظام، إلا أنه من بين التفسيرات الشائعة بين المحللين الغربيين أن كوريا الشمالية تريد اكتساب خبرة قتالية قيمة، ربما استعدادًا لنهج أكثر عدوانية تجاه جارتها الجنوبية.

تفسير اكتسب بعض المصداقية بسبب الخطاب المتزايد لكوريا الشمالية تجاه جارتها الجنوبية طوال عام 2024 وتكثيف تجاربها الصاروخية في الأسابيع الأخيرة.

لكن الخبرة القتالية «لا قيمة لها إلا إذا عاد الجنود أحياء»، يقول الموقع الأمريكي، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ستضعهم أهدافًا لها، مما قد يعني مقتل الكثيرين منهم.

و«حتى لو عاد العديد من الجنود الكوريين الشماليين إلى ديارهم أحياء، فإن كل الخبرة القتالية في العالم لن تنقذ كوريا الشمالية إذا اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية»، بحسب الموقع الأمريكي، الذي أكد أن بيونغ يانغ كانت تلجأ إلى الردع الذي وجدته في الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، وعدم الانجرار إلى حرب مع جارتها وحليفتها الأمريكية.

لكن إذا لم تكن الخبرة القتالية هي الدافع، فلماذا أرسلت كوريا الشمالية قواتها؟

عاملان:

يقول «ذا ناشيونال إنترست»، إن الإجابة ربما تكون مزيجاً من عاملين؛ الأول: الهدف الذي تسعى كوريا الشمالية إلى تحقيقه منذ فترة طويلة وهو التحايل على العقوبات الدولية، وخاصة تلك التي تستهدف وارداتها من النفط والغاز. وتشكل روسيا شريكاً جذاباً في هذا الصدد.

أما العامل الثاني فهو الظهور المفاجئ نسبيا لتحالف من البلدان المناهضة للولايات المتحدة، والتي قد يجعل هدفها المتمثل في إزالة الدولرة من الممكن التحايل على العقوبات دون تقديم تنازلات مؤلمة للولايات المتحدة، ما يجعل كوريا الشمالية أقل ميلا إلى الامتناع عن الأعمال التي تستفز واشنطن.


وبحسب الموقع الأمريكي، فإن نظام العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية والصاروخية أصبح أحد أكثر الأنظمة صرامة في العالم، إلا أن الحرب الأوكرانية سمحت لها بالالتفاف على نظام العقوبات والحصول على النفط والغاز الضروريين بشدة من روسيا، ثاني أكبر مصدر لهذه السلع في العالم.

ورغم عدم وجود دليل على الفرضية التي بنى عليها الموقع الأمريكي تحليله بـ«القوات مقابل النفط»، إلا أنه قال: «لا ينبغي لأحد أن يفاجأ إذا ما وجدت مثل هذه الصفقة، وخاصة وأن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الإرساليات العسكرية الكورية الشمالية قد لا تكون حدثاً منفرداً، بل قد تصبح سمة أكثر ديمومة في علاقات بيونج يانج مع موسكو.

وفي يونيو/حزيران، وقع فلاديمير بوتن وكيم جونج أون معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي تلزم كلا البلدين بالدفاع المتبادل وأشكال أخرى من التعاون.

لماذا الآن؟

للإجابة على هذا السؤال، من الضروري النظر إلى تطور جيوسياسي حدث خلال العام الماضي أو نحو ذلك، فقد أدى ظهور تحالف فضفاض من البلدان المعارضة للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى تقليص حافز كوريا الشمالية لتجنب الإجراءات التي تعتبرها واشنطن استفزازية بشكل مفرط.

وحتى وقت قريب للغاية، كانت بيونغ يانغ تعتقد أن تخفيف العقوبات لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن دور الدولار كعملة احتياطية عالمية يمنح واشنطن قدرة فريدة على فرض نظام العقوبات ضد كوريا الشمالية من خلال التهديد بفرض عقوبات ثانوية على المخالفين.


ولطالما اعتبرت كوريا الشمالية أن الطريق إلى تخفيف العقوبات يمر عبر البيت الأبيض، لكن الوضع الجيوسياسي تغير بشكل كبير خلال العام الماضي. ففي هذه الفترة، ولد تحالف متنام من البلدان التي تسعى إلى إعادة بناء النظام الدولي من خلال تقليص دور الولايات المتحدة، نتيجة الاستياء من دورها، على المسرح العالمي، والذي زاد مع غض الولايات المتحدة الطرف عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، بحسب الموقع الأمريكي.

وبحسب «ذا ناشيونال إنترست»، فإنه إذا نجح التحدي الذي يواجه النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، فقد لا تحتاج كوريا الشمالية حتى إلى تخفيف العقوبات. فقد تتمكن ببساطة من التجارة مع دول لا ترى أن أنظمة العقوبات القائمة شرعية.

وتشعر العديد من الدول في هذا التشكيل الجديد بأنها مستهدفة بشكل غير عادل من قِبَل العقوبات الأمريكية والأمم المتحدة، ولن يكون لديها حافز يذكر لفرض العقوبات ضد كوريا الشمالية.

كما أن إلغاء الدولرة من شأنه أن يجعل من الصعب إلى حد كبير على الولايات المتحدة معاقبة البلدان التي تتاجر مع كوريا الشمالية، لأن العقوبات الثانوية ستصبح غير فعّالة.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق