ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يتعلق بكيفية رد الدين إذا كان ذهبًا، حيث ذكر السائل أن زوجته لديها ذهب أودعته لدى والديها منذ سنوات، وقد وعدا برده أكثر من مرة دون الوفاء بالوعد حتى الآن.

وأوضحت دار الإفتاء في إجابتها أن الدين في هذه الحالة يجب أن يُردّ بالذهب ذاته، أي بنفس مقدار الذهب الذي أخذاه من ابنتهما، ولا يُعتبر السداد بقيمته وقت الإعارة أو وقت الرد.

حكم سداد الدين عن طريق الخطأ
وفي ذات السياق، تحدثت دار الإفتاء عن حكم سداد الدين في حال تم ذلك عن طريق الخطأ، وإذا كان الدين قد سُدّد عن طريق غير مقصود أو بغير علم، فعلى السائل في هذه الحالة التواصل مع الشخص المعني لمعالجة الأمر، والتأكد من أن الدين قد سُدّد بالفعل كما يجب.

حكم المماطلة في سداد الدين
أما فيما يتعلق بحكم المماطلة في سداد الدين، فقد أكدت دار الإفتاء أن مماطلة الشخص القادر على السداد تُعدّ حرامًا شرعًا وتعتبر إثمًا، مستندة إلى ما ورد في السنة النبوية الشريفة.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ» (صحيح البخاري).

وتابعت دار الإفتاء بالقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن المماطلة في سداد الدين، موضحة أن تأخير السداد من الشخص القادر يعد ظلمًا، وأكدت على أن "مطل الغني ظلم".