قمة المناخ كوب 29.. سفير أذربيجان: أوروبا تهاجمنا ثم تستورد الغاز.. ونتعاون مع السعودية والإمارات (حوار)

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقرأ في هذا المقال

  • شركات سعودية وإماراتية تبني مزارع رياح ومحطات طاقة شمسية في أذربيجان
  • صندوق النفط الأذربيجاني يبني تمويلًا للأجيال القادمة
  • لا أتوقع أن تلغي أوروبا اتفاقية واردات الغاز من أذربيجان بعد مطالب بعض أعضاء البرلمان
  • موافقة معظم الدول والأمم المتحدة على استضافة أذربيجان قمة المناخ كوب 27 شهادة ثقة في بلدنا

تستضيف أذربيجان بعد أيام قمة المناخ كوب 29 (في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، وسط آمال أن تحقق ما فشلت فيه القمم السابقة، خاصة تفعيل صندوق الأضرار والمخاطر الذي انبثق عن قمة شرم الشيخ عام 2022، إذ تعتزم ضمان حجم تمويل محدد وتحديد آليات التنفيذ الملزمة للدول.

وفي الوقت نفسه، وقبل موعد القمة، تتعرض أذربيجان -تلك الدولة المنتجة للغاز- إلى هجمة شرسة من بعض دول أوروبا وعدد من وسائل الإعلام الغربية، وهي ما يراها سفير أذربيجان في مصر الدكتور ألخان بولوخوف، بمثابة محاولات للضغط على بلاده للتخلّي عن سياساتها المستقلة.

وفي هذا الإطار، أجرت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) حوارًا مع بولوخوف بمناسبة اقتراب موعد قمة المناخ كوب 29.

وتطرَّق سفير أذربيجان إلى أهمية هذه القمة، وأسباب الهجوم المتواصل على استضافة بلاده لها، متحدثًا في الوقت نفسه عن التعاون مع عدد من الدول العربية في قطاع الطاقة.

وفيما يلي نص الحوار:

أيام قليلة وتبدأ قمة المناخ كوب 29، ماهي الاستعدادات حتى الآن؟

قمة المناخ كوب 29 تبدأ رسميًا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن فعالياتها تنطلق في أنحاء العالم قبل هذا الموعد، وهناك وفد رفيع المستوى من مصر، يضم عددًا من الوزراء سيشارك في هذا الحدث.

نحن فخورون بالزيارة المرتقبة والتاريخية لشيخ الأزهر وحضوره قمة المناخ، حيث يستضيفه رئيس أذربيجان إلهام علييف مع زعماء العالم في قمة القادة.

بصورة عامة قمة المناخ كوب 29، واحدة من أكبر الفعاليات التي تطلقها الأمم المتحدة، ومصر استضافت تلك القمة في نسختها رقم 27 عام 2022.

الفكرة ليست في استقبال آلاف الزائرين، ولن نريد تشكيل أفكار.. نحن نريد أن تكون القمة أكثر عملية، ولها آثار أكثر قابلية للتنفيذ فيما بعد.

وعلى سبيل المثال، ستعمل أذربيجان على تحديد حجم التمويل المطلوب لصندوق الأضرار والمخاطر الذي أعلنته قمة المناخ في شرم الشيخ، والآليات التي تضمن توافرها.

الإمارات فعلت بعض الخطوات نحو هذا الصندوق، في قمة العام الماضي، ما دوركم؟

نعم، لكن لم يكن هناك أيّ التزام من قبل الأطراف المعنية، نحن نريد تحديد حجم التمويل ومسؤوليات الدول المحددة.

ما حجم التمويل المتوقع أن تعمل أذربيجان عليه لصندوق الأضرار والمخاطر؟

من الصعب تحديد ذلك، لأن بعض التقديرات تدور حول تريليونات الدولارات.. أذربيجان تسعى لعمل خطوات في كل الأحوال للحصول على التزامات في تمويل الصندوق.

وأودّ أن أذكر في هذا الإطار أن أذربيجان أطلقت تمويلًا مؤخرًا لمساعدة الدول الجزرية الصغيرة بعيدًا عن التزامات قمة المناخ كوب 29 المتوقعة.

أذربيجان نفسها دولة صغيرة، ولا يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة، وبلغ الإنفاق العسكري خلال السنوات الأخيرة نحو 300 مليون دولار لتحرير أراضينا المحتلة في ناغورنو كارباخ.

ما أقصده أننا سنبذل كل ما في وسعنا لتتحمل الدول مسؤوليتها.. سنبذل جهودًا لنُظهر للعالم كيف أن دولة صغيرة مثل أذربيجان استطاعت التوصل إلى التزامات كبيرة في قمة المناخ كوب 29.

هذا ليس الأمر الوحيد الذي ستعمل عليه أذربيجان، فهناك مناقشات كثيرة في مجالات عديدة، ومن أهم الأشياء التي ستطالب بها باكو هو وقف الصراع، وإحلال السلام.

نحن نرى -أيضًا- الكوارث المناخية في أنحاء العالم، ما يعني أنه إذا لم نصلح ذلك اليوم سندمر المستقبل، لذلك سنسعى في قمة المناخ كوب 29؛ إلى تأكيد الحقائق العلمية بهذا الشأن، وإعلاء قيمة البحوث والدراسات المتعلقة.

ومن ضمن المشروعات التي سنطرحها للنقاش، مشروع مشترك للمحاكاة مع الجامعة المصرية البريطانية وجامعة أذربيجان، يستهدف تعريف الشباب بقضايا المناخ وتأثيرها حاليًا ومستقبلًا.

فشلت قمم المناخ السابقة في تحقيق أهدافها، فماذا يتوقع العالم من قمة المناخ كوب 29؟

نعم، أنتم على حق، فمعظم قمم المناخ السابقة كانت بمثابة منصات لتبادل الأفكار فقط، وهذا في حدّ ذاته مهم، إذ إنه فرصة للاطّلاع على مخاوف الدول بشأن تغير المناخ.

وعمليًا، أتوقع الاتفاق على أداة لتمويل قضايا البيئة والمناخ من خلال صندوق الأضرار والمخاطر، كما نأمل في توفير منصات بحثية وتطوير آليات علمية وتقنية لحماية البيئة في أنحاء العالم.

قمة المناخ كوب 27
شعار كوب 27 بأحد الطرق الرئيسة في مدينة شرم الشيخ

اتّهم تقرير لصحيفة الغارديان، نُشر الثلاثاء (29 أكتوبر/تشرين الأول 2024)، أذربيجان، باستغلال استضافة قمة المناخ كوب 29 في التغطية على ممارسة الغسل الأخضر، حيث تزيد إنتاجها من الوقود الأحفوري، خاصة الغاز.. ما ردّكم؟

هذه ليست المرة الأولى التي تسعى وسائل إعلام لتشويه صورة بلادنا، وقد اعتادوا على ذلك خلال السنوات الماضية، عندما سعت أذربيجان إلى تحرير إقليم ناغورنو كارباخ من الاحتلال الأرميني، وحتى بعد تحرير الأرض تواصل ذلك.

الآن كل المعلومات متاحة على شبكة الإنترنت، ولا نستطيع إخفاء أيّ انتهاكات، والغريب أن وسائل الإعلام التي تُردّد ذلك تخرج من دول تنتهك حقوق الإنسان مثلما حدث مع مؤسس ويكليكس جوليان أسانج في هذه البلدان.

هذه البلدان قبل سنوات هاجمت العراق تحت مزاعم أنها تمتلك سلاحًا نوويًا، وثبت بعد ذلك أن العراق خالٍ من هذه الأسلحة، بعد قتل آلاف الأشخاص.

إن موافقة معظم الدول، إضافة إلى منظمة الأمم المتحدة، على استضافة قمة المناخ كوب 29، لخير دليل على الثقة في أذربيجان، كما أن حلف عدم الانحياز وافق على تمديد رئاسة باكو سنة إضافية بعد 3 سنوات، كل هذا يدحض مزاعم بعض المنشورات مثل هذه.

قبل انطلاق قمة المناخ كوب 29 بأيام، انطلقت حرب كلامية بين أذربيجان وأوروبا، حول انتهاك بلادكم حقوق الإنسان، وطالبَ بعض أعضاء البرلمان في بروكسل بإلغاء اتفاقية زيادة واردات الغاز الأذربيجاني، التي وُقِّعت عقب غزو روسيا أوكرانيا عام 2022، ما تعليقكم؟

واجهت مصر دعاية مضادّة قبل استضافتها قمة المناخ كوب 27، هذا يوضح أن هناك دولًا وجماعات لا تتقبل اتّباع أذربيجان سياسات مستقلة.

وإذا كانت أذربيجان دولة سيئة إلى هذا الحدّ، فلماذا وقّعت أوروبا اتفاقية زيادة واردات الغاز معها؟ فاليوم هناك 11 دولة أوروبية تستقبل وتستعمل غاز باكو.

ما أعنيه أن السلطات التنفيذية في الدول الأوروبية تعتمد على رؤية واقعية، لكن البرلمان الأوروبي لديه اهتمامات وأفكار وجماعات مختلفة، وأيّ شخص يستطيع أن يأتي إلى البرلمان ويقول ما يريد، دون معرفة بالحقائق.

نحن ندرك نوايا تلك المجموعات وراء دعاوى البرلمانيين، "إنهم يرغبون في إبعاد أذربيجان عن سياساتها الدولية المستقلة".. سياستنا تتجه إلى خلق علاقات جيدة مع الجميع، ما يمكّننا من عدم الاعتماد على مصدر واحد لكل شيء.

هل يعني ردّكم أنكم لا تتوقعون أن تتأثر أوروبا بدعاوى البرلمانيين لإلغاء اتفاقية تصدير الغاز الأذربيجاني؟

الاتفاقيات الدولية لا تعمل بهذه الطريقة، فتوقيعها يعني مسؤولية، وليس مجرد إطلاق دعوة لإلغاء اتفاقية استيراد الغاز من أعضاء بالبرلمان سيدفعها لذلك.

لدى أذربيجان خطة لزيادة إنتاج الغاز إلى الضعف أو الضعفين خلال العقد المقبل، وكانت هناك مفاوضات مع أوروبا لإبرام تعاقدات طويلة الأجل لضمان سوق لهذا الغاز.. ما هي تطورات تلك المفاوضات، وهل الحرب الكلامية تؤثّر في المفاوضات؟

لقد اتفقنا على زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا، وإنتاج الغاز لا يشبه النفط، فهناك ضرورة لضمان بيعه، إذ إنه لا يُخزَّن، وقد أبرمنا اتفاقيات مع أوروبا لضمان سوق لهذا الغاز، وأوروبا تتحمل مسؤوليتها بهذا الشأن، ومثل هذا التصرف يضرّ بسمعتها بوصفها عميلًا، ما قد يؤثّر في صفقاتها الأخرى، حيث سيخشى منتجو الغاز إبرام صفقات معها، إذا فعلت مثل هذا التصرف.

ألا تفكر أذربيجان في مشروعات الغاز المسال؟

هي عملية تقنيّة معقّدة، وقد نفكر فيها مستقبلًا، لكن تفكيرنا الآن منصبّ أكثر على الطاقة الخضراء، فهي مصادر معروفة، وتقنياتها محددة وواضحة.

وتعمل البلاد على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 30% بحلول 2030، و40% بحلول 2050.

كما انضمت بلادنا إلى الدعوة لعدم زيادة الحرارة على 1.5 درجة مئوية أعلى من مستواها قبل الثورة الصناعية.

كل هذه أسباب تجعلنا نتطلع إلى الطاقة البديلة أكثر من الطاقة التقليدية، وهذا ما دفع رئيس البلاد إلى قرار بأن تصبح كل مصادر الطاقة في إقليم ناغورنو كارباخ المحرر حديثًا، والذي يُعاد إعماره، من المصادر المتجددة.

بدأت مشروعات طاقة شمسية بسعة 10 غيغاواط توليد الكهرباء، وهي تزوّد 100 ألف منزل باحتياجاتها من الطاقة، وهناك اتفاقيات لتدشين 4 مزارع رياح بقدرة 6 ميغاواط، وسنعرض كل مشروعات الطاقة المتجددة في قمة المناخ كوب 29.

ماذا عن التعاون مع الدول العربية في مجال الطاقة؟

نتعاون مع كل من السعودية، حيث تقيم إحدى شركاتها مزارع رياح، في حين تدشّن الإمارات محطات طاقة شمسية.. نحن نتطلع إلى الدول التي لديها أكثر التقنيات تقدمًا وكفاءة في هذا المجال، لذلك نختار الدول التي تشاركنا بعناية.

وأعرف أن مصر لديها خبرة جيدة في هذا المجال، لذلك نحن منفتحون على الاتصال والتفاوض من أجل التعاون مع القاهرة في مشروعات الطاقة المتجددة.

تهيمن الصين على صناعة الطاقة المتجددة عالميًا، هل هناك تعاون معها؟

نتعاون مع الصين بكثافة في كل المجالات.. ونتعاون في مشروع الحزام والطريق، "الحقيقة نحن جزء من هذا المشروع، وأذربيجان لها دور قوي تؤديه في الانتقال بين أوروبا وآسيا.

ومؤخرًا، وبسبب التوتر في مضيق باب المندب وتأثير الصراع في الشرق الأوسط بحركة النقل في البحر الأحمر، سيكون من الجيد إيجاد طريق إلى وسط آسيا والصين من جانب وتركيا وأذربيجان وجورجيا من جانب آخر، ويمكن الربط مع أيّ ميناء في مصر وشمال أفريقيا.

نحن نرغب في توسيع علاقتنا التجارية مع دول العالم المختلفة، ووسط آسيا ودول القوقاز يقطنها أكثر من 880 مليون نسمة، ما يعني أنها سوق هائلة.

خطوة مصر للانضمام إلى تحالف البريكس تشبه ما نفعله، وهو توسيع الرقعة التي نتعامل معها، العالم يتغير الآن كل يوم، ويجب أن نتطور ونستعد لهذا التطور.

هل يعني ذلك أن هذا الطريق المحتمل سينافس قناة السويس؟

لا، فقناة السويس طريق مرور كمية كبيرة من البضائع بين القارات، ما أقصده بهذا الطريق الجديد أنه سيكون لنقل البضائع التي تحتاج إلى التوصيل بسرعة شديدة.

قمة المناخ كوب 29 و سفير أذربيجان في مصر
سفير أذربيجان في مصر خلال حواره مع منصة الطاقة (10 نوفمبر 2024)

هل كون الدول العربية، خاصة في الخليج، منتجة للنفط والغاز، وهي تتشابه مع أذربيجان في إنتاج المواد ذاتها، سبب الضعف الشديد في التبادل التجاري بين الجانبين، فهي -على سبيل المثال- لا تتجاوز 4 ملايين ريال مع السعودية، ومع مصر أقل من 10 ملايين دولار؟

لا، أعتقد أن السبب الأبرز قد يكون عدم معرفة الجانبين بفرص الاستثمار في الدول، لكن بدأنا مؤخرًا بناء هذه المعرفة المتبادلة.

كما أن هذا الأمر له جذور منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث كان الجميع يتطلع في الغالب إلى بناء علاقات عمل مع أميركا وأوروبا، لكن الآن الجميع يتحرك نحو بلدان أخرى؛ بدليل تأسيس البريكس الذي يضم دولًا من الخليج ومصر.

أذربيجان نفسها عانت سنوات من احتلال جزء من أراضيها، وبعد تحريرها بدأت توسيع علاقاتها التجارية والاقتصادية.

عانت مصر هذا الصيف من مشكلة كهرباء بسبب شح النقد الأجنبي، وللعلاج، وقّعت اتفاقات لاستيراد شحنات غاز مسال، فهل طلبت القاهرة من أذربيجان أيّ شحنات نفط أو مشتقات نفطية؟

التعاون بين البلدين في مجال الطاقة قوي، لكن هذه المسألة يجري التعامل فيها بين الشركات الخاصة من أذربيجان والسلطات في مصر، وكان لدينا مكتب لشركة النفط الحكومية لمدة طويلة في مصر، لكن أُغلق ونُقل إلى تركيا قبل جائحة كورونا، وذلك بسبب تحول مصر لأن تصبح منتجًا للنفط والغاز.

ووفق معرفتي بمصر -وقد أكون مخطئًا- فإن احتياجها لاستيراد شحنات نفط أو غاز مؤقت، وستعاود تصدير الطاقة، خاصة أنها تبني حاليًا محطة طاقة نووية (الضبعة)، "قد تتحول إلى مصدر للكهرباء لكل دول المنطقة بعد اكتمال هذا المشروع".

غير أنه إذا كانت مصر ترغب في بحث إعادة اتفاقية التعاون المشترك في مجال النفط والغاز مع أذربيجان، فسنكون سعداء ببحث ذلك.

ما هو صندوق النفط الأذربيجاني؟

إنه من أحدث أكثر صناديق النفط شبابًا في العالم، وأنشأته أذربيجان بهدف ضخ إيرادات صادرات الطاقة به، واستثمارها في مجالات مربحة، لا يُشترط أن تكون في قطاع الطاقة، لخلق احتياطيات نقدية للأجيال القادمة.

ومن المجالات التي يستثمر فيها صندوق النفط، أسواق العملات والذهب، ويوجَّه جزء صغير من عائدات هذا الصندوق إلى قطاع التعليم، كما يموّل -أحيانًا- مشروعات إستراتيجية، مثل محطة مياه في العاصمة باكو قبل عدّة سنوات.

ولا يمكن تخصيص أيّ أموال من عوائد هذا الصندوق، قبل مناقشته ودون إقراره، إذ إنه بحكم القانون مخصص للمستقبل.. على سبيل المثال، لا يمكن استعمال أيّ جزء من هذا الصندوق لتمويل أنشطة عسكرية أو دفاعية.

من خلال خبرتي عندما كنت سفيرًا في دولة غايانا، أخبرني أحدهم أن صندوق النقد الدولي طلب من المتخصصين في الصندوق في أذربيجان، الذهاب إلى غايانا ومشاركتها خبرات صندوق النفط في الإدارة والتمويل في هذا البلد النفطي، الذي يجتذب الآن كبريات الشركات العالمية، وبالمثل سورينام.

ما حجم صندوق النفط الآن؟

يبلغ نحو 50 مليار دولار، ويواصل النمو، الذي يعتمد على أوعية الاستثمار، إضافة إلى إنتاج النفط والغاز في البلاد.

سفير أذربيجان في مصر خلال حواره مع منصة الطاقة
سفير أذربيجان في مصر خلال حواره مع منصة الطاقة (10 نوفمبر 2024)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق