منذ انطلاق الدورة الأولى من المؤتمر العام لأدباء مصر؛ والذي عقد بمحافظة المنيا عام 1984؛ والمؤتمر هو التجمع الأدبي السنوي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم، وتتولى الهيئة العامة لقصور الثقافة الإشراف عليه، إذ يعد أحد أهم الأنشطة الثقافية المرموقة لوزارة الثقافة.
وقبل انطلاق فعاليات الدورة الـ36 من المؤتمر تحت شعار "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور"، وشخصية المؤتمر الأديب الراحل جمال الغيطاني؛ نرصد أبرز ثمار المؤتمر منذ انطلاق فعاليات دورته الأولى.
ويهدف المؤتمر العام لأدباء مصر إلى دعم الحركة الأدبية فى مصر وتنشيطها من خلال تهيئة المُناخ المناسب للتواصل بين أدباء مصر ورموز الحركة الثقافية من جميع الأجيال، وتسليط الضوء على الإبداع الأدبي فى مصر من خلال المتابعات النقدية والإعلامية المصاحبة للمؤتمر، وتكريم رواد الحركة الأدبية والمبدعين المجيدين وكذلك الإعلاميين الذين يدعمون الحركة الأدبية في مصر، وطرح القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية في المحافظات ودراستها.
والمؤتمر العام لأدباء مصر يشكل بؤرة للالتقاء والتفاعل بين أدباء مصر في مختلف أقاليمها، فضلًا عما يمثله المؤتمر العام لأدباء مصر، وما ينتج عنه من نتائج وتوصيات، وما يؤصَّل له من قيم ومعايير؛ إلى جانب انبثاق توصيات بالغة الأهمية عن دوراته، أصبحت واقعًا ملموسًا يؤتى أُكله كل حين، يأتي على رأسها: تأسيس مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وتأسيس مشروع النشر الإقليمي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وانتظام صدور مجلة الثقافة الجديدة (التى تعد النافذة الدورية الأهم لأدباء مصر فى الأقاليم)، وإنشاء قناة النيل الثقافية.
كما أوصى المؤتمر بضرورة اهتمام القنوات التليفزيونية العامة بالواقع الثقافي ومتابعة فعالياته ورموزه، وتقديم برامج وثيقة الصلة بالحياة الثقافية المصرية، وإصدار معجم أدباء مصر فى الأقاليم (ثلاث طبعات حتى الآن)، وهو يشكل قاعدة معلومات أساسية لكل المشتغلين بحقول الإبداع المختلفة، بما يخدم البحث الأدبي والنقدي، ودعم اتخاذ القرارات، والاهتمام بالحركة المسرحية في الأقاليم ودعمها ماليًا وفنيًا، وتخصيص ميزانيات ثابتة للأنشطة الثقافية بالأقاليم، ضمنت استمرارها طوال العام.
فضلًا عن المواقف الثابتة التي انحاز لها المؤتمر العام لأدباء مصر منذ دورته الأولى، كموقفه الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني ودعمه الدائم لحرية الرأي والفكر وقضايا الديمقراطية.
0 تعليق