سامي العُلبي.. عدسة تلاحق النجوم والأجرام السماوية - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم سامي العُلبي.. عدسة تلاحق النجوم والأجرام السماوية - في المدرج

بالمزج بين التجريد والمنمنمات والتصوير الفلكي، يقدم المصوّر السوري سامي العُلبي، صوره البانورامية، وكذلك المفاهيمية، للسماء الليلية، والأجرام السماوية العميقة، عبر تركيبات متنوعة.

يلتقط العلبي مشاهده في الليل الحالك الظلام، وبالجمع بين الأرض والسماء، فيوجّه عدسته لالتقاط مشاهد النجوم باستخدام عملية معقدة تقنياً، وطويلة جداً، تقوم على التراص البؤري، ويلتقط مشاهد النجوم من الزوايا المظلمة.

أثر المكافأة

قدم سامي العلبي العديد من المشاريع في رحلته التصويرية للأجرام السماوية، التي جعلته يحصد جائزة مصور العام في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي. وعبّر العُلبي عن شعوره بالسعادة لنيل الجائزة، مشيراً في حديثه لـ«الإمارات اليوم» إلى أن ما يميز هذه الجائزة هو أنه لم يحصدها بسبب صورة محددة، بل كونها «ترتبط بمجموعة من المشاريع التي قام بها على امتداد سنوات»، مشدداً على أن «أثر المكافأة مهم في النفس البشرية»، وأن «المكافأة من مبادئ القيادة المتميزة، فالجهد المكلل بالتقدير يقدم للإنسان الدوافع والإصرار على المتابعة في طريقه، كما أن الدعم هو الاستثمار الحقيقي للمواهب التي تقدم قيمة للمجتمع».

المغامرة

وحول رحلته مع تصوير السماء، قال العُلبي: «درست الهندسة المعمارية، وأنا مقيم في الإمارات منذ 21 عاماً، وأعمل في مجال الإنشاءات، وهو مجال يحمل الكثير من الضغوط، وهذا ما قادني إلى عالم التصوير، حيث وجدت فيه منفذاً للهروب من ضغوط العمل، ولشحن طاقة إيجابية كي أتمكن من متابعة عملي». وأضاف: «بعد فترة بدأ التصوير يأخذ منحى المغامرة معي، إذ رحت استكشف أماكن جديدة في الإمارات، وبدأت بالابتعاد عن المدن والمباني والشوارع، وبت أكثر عودة للطبيعة والجلوس والتخييم والتصوير، فضلاً عن القيام ببعض العادات الترفيهية، ومنها التأمل». ولفت إلى أن الجمع بين حب التصوير والطبيعة والهروب من الضغوط، جعله يختار الفلك، لأنه يقوم على تصوير الظلام والسماء النقية، وقد بدأ هذا النوع من التصوير منذ أكثر من 14 سنة، وهذا ما دفعه إلى التميز بمشروعات يقوم بها بين فترة وأخرى.

صور تستفز العقل

وتحدث العلبي عن بعض المشاريع التي قام بها، ومنها التقاط الزخارف الإسلامية والعربية من خلال ضوء الشموع على أرض الصحراء بخلفية النجوم والفلك، حيث صور الظلال لفوانيس رمضان، كما قام بتصوير منمنمات لمراكب وبيوت ضمن مشروع «أرض اللامكان»، إذ التقط البيوت الصغيرة الحجم من زوايا تجعلها تبدو حقيقية جداً مع النجوم، موضحاً أنها صور تستفز العقل البشري حول كيفية تصويرها.

ووثق العلبي كل أنواع الطبيعة المختلفة، ومنها أماكن في الإمارات تتميز بالتنوع الشديد في الأرض، وفي اختلاف الصحارى والجبال، ولفت إلى أنه مزج في صوره بين الأرض والسماء، منوهاً بأن العرب ارتبطوا على نحو كبير بالفلك، وهذا ما عزز لديه حس الارتباط بالهوية العربية والحضارة. وأوضح أن الكثير من المسميات التي تحملها النجوم هي مسميات عربية، والتعمق في هذا المجال يؤكد على أهمية أن يحافظ العرب على دورهم في مجال الفلك.

تقنية خاصة

وأشار العلبي إلى أنه وثّق بالكاميرا ما يقارب 60% من السماء في شبه الجزيرة العربية، وسيتابع العمل من أجل استكمال تصويرها، مبيناً أنه يعمل على التقاط صور تجمع بين الأرض والسماء، وأن العمل هذا يتطلب اتباع تقنية خاصة في التصوير، تقوم إما على التقاط الأجسام القريبة بشكل مغبش، أو عبر تقنية التعدد البؤري، مشدداً على أن هذه التقنية تضيف لعملية التصوير الكثير من التحدي والصعوبات، ولكنها تجعلها أكثر متعة.

وأكد العلبي أن ارتباط التصوير بالنجوم، يجعله يلتقط الصور ضمن مواسم معينة، لأن النجوم تظهر وفق أوقات معينة، وفي توقيت معين من الليل، مشيراً إلى أن هذا التصوير يتطلب الدراسة، ولكن بفضل التقنيات الحديثة، يتم وضع الخطط من أجل التقاط الصور التي يريدها. واعتبر أن التحديات في هذا التصوير قد تتمثل في السحب والرطوبة والرمال، وهذا قد يطيل فترة الانتظار من أجل التصوير، واصفاً التحديات بالجمال الحقيقي في التجربة.

مشاريع مهمة

قدّم المصور السوري سامي العُلبي العديد من المشاريع التي حازت الاهتمام المحلي والعالمي، ومنها أعماله التي نشرت في أكثر من 80 صحيفة وموقعاً ومجلة محلية وعالمية، ومنها: «ناشيونال جيوغرافيك»، و«التيلغراف»، و«بي بي سي»، و«بيتا بيكسل»، وغيرها. كما عمل على مجموعة من الصور التي أصبحت خلفيات لأنظمة التشغيل الخاصة بـ«مايكروسوفت» و«أبل». بدأ منذ أربع سنوات مشروعاً طويلاً ومتكاملاً لتصوير كامل السماء من أرض الجزيرة العربية، وسيستكمل المشروع بعد أربعة أعوام مقبلة.

سامي العُلبي:

• أستخدم تقنية تضيف لعملية التصوير الكثير من التحدي، لكنها تجعلها أكثر متعة.

• وثَّقتُ بالكاميرا ما يقارب 60% من السماء في شبه الجزيرة العربية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق