كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مخططات الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو؛ لمواجهة النقص المحتمل والكبير في قوات جيش الاحتلال، من خلال تمديد الخدمة الإلزامية في الجيش النظامي وزيادة الحد الأقصى لسن الاحتياطيين، بعد أن وصل العديد من الجنود بالفعل إلى نقطة الانهيار، وعدم قدرتهم على العودة للقتال مرة أخرى سواء في غزة أو جنوب لبنان.
تحركات إسرائيلية لمواجهة تمرد مجندي جيش الاحتلال
قال جندي احتياطي في القوات الخاصة خدم لمدة 300 يوم تقريبًا على مدار العام الماضي: "أشعر وكأن الحكومة تجعلني أطلب من زوجتي قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع الأولاد في لاس فيجاس، لكن في الواقع الأمر يتعلق بالذهاب لأسابيع إلى لبنان للدفاع عن البلاد".
وأشار إلى أن عدد وحدته المكونة من 12 رجلًا انخفض إلى خمسة بعد أن رفض سبعة العودة للحرب مرة أخرى، قائلًا: "لم نتخيل قط أن حربًا ستستمر إلى هذا الحد، ولن تستمر طويلًا، كما أننا لا نستطيع أن نتصور أن أحدًا سيحل محلنا، لا أحد يرغب في هذا".
وأوضحت الصحيفة أن الجنود يكشفون عن أن زوجاتهم يهددن بالانفصال ورؤساءهم في العمل ينفد صبرهم وبدأوا يبحثون عن بديل، وعن نساء قلصن ساعات عملهن لتلبية احتياجات رعاية الأطفال، مع انخفاض الإنتاجية بشكل حاد في جميع المجالات.
وانخفض النمو الاقتصادي في إسرائيل بنسبة 2% العام الماضي، ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 1.5% في عام 2024، كما قال بنيامين بنتال، رئيس برنامج السياسة الاقتصادية في مركز تاوب للسياسات الاجتماعية في إسرائيل.
وتابع، أنه قبل الحرب، كان متوسط عدد العمال الغائبين عن العمل شهريًا لأداء الخدمة الاحتياطية 3200 عامل، وعادةً لجزء من الأسبوع فقط، وفقًا لدراسة أجراها معهد الديمقراطية الإسرائيلي في القدس، بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، كان الرقم المتوسط حوالي 130 ألفًا شهريًا، مع غياب معظم العمال تمامًا.
أغلقت الشركات الصغيرة، وخسرت الشركات الناشئة رأس المال، وتفكر الشركات الناجحة المحتملة في الانتقال.
وقال شموليك موسكوفيتز، مستشار الأعمال المستقل والجندي الاحتياطي ولديه 4 أطفال: "هناك إرهاق أمضيت أكثر من 250 يومًا على الخطوط الأمامية، وفي وقت ما كنت أخدم مع شقيقي في غزة".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن موسكوفيتز تخلى عن عملائه في شركته الخاصة بعد استدعائه للخدمة، وقال إن برامج المساعدة الحكومية كانت غير كافية.
0 تعليق