ضمن مخرجات مؤتمر COP29، تعهدت 25 دولة، إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي بالالتزام بعدم استخدام طاقة الفحم، على أن يكون هذا التعهد ملزم ومستدام من جانب الدول الموقعة.

ومن المرتقب أن يكون هذا التعهد جولة الدول التالية من خطط المناخ الوطنية، وهو أحدث تعهد عالمي يهدف إلى الحد من استخدام الوقود، وفقًا لبلومبرغ.

ووفقًا لبيان نُشر مع ختام فعاليات COP29، فإن الموقعين على الاتفاق، الذي تم تحديده خلال محادثات المناخ الجارية في مؤتمر الأطراف COP29 في باكو، يشملون كندا والمملكة المتحدة وألمانيا.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي دفعت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما في قمة أذربيجان الدول إلى إعادة تأكيد وتنفيذ اتفاقية أطلقت في مؤتمر COP28 للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

مع العلم بأن دولا مثل الولايات المتحدة والهند لم تكونا ضمن الدول الموقعة على هذا التعهد الجديد بعدم الاعتماد على طاقة الفحم في المستقبل، بحسب ما أفادت وكالة "أذرتاج" الأذربيجانية.

وقال مفوض المناخ الأوروبي، فوبكي هوكسترا، في بيان عن التعهد الجديد، "لقد أدارت أغلبية كبيرة من البلدان ظهرها بالفعل لطاقة الفحم، واختارت بدلاً من ذلك طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة ونظيفة، لكن طاقة الفحم لا تزال تنمو على مستوى العالم".

وأضاف، "تعد طاقة الفحم واحدة من أكبر التهديدات للحفاظ على 1.5 درجة مئوية في متناول اليد".

وسيضغط مؤيدو التعهد الجديد على الدول الأخرى لتقديم التزامات مماثلة بشأن طاقة الفحم في الفترة التي تسبق محادثات COP30 العام المقبل في البرازيل.

وتقول أحدث الأبحاث إن سعة طاقة الفحم نمت بنسبة 2٪ في عام 2023، حيث تقود الصين ثلثي النسبة المضافة.

وبموجب اتفاق باريس، يتعين على البلدان بحلول فبراير/شباط تقديم تعهدات جديدة، ضمن ما يعرف باسم المساهمات المحددة وطنيا، لخفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي حتى عام 2035.

وتطالب الحملة الجديدة الدول بضمان أن تتضمن هذه الالتزامات تعهدا بعدم إضافة طاقة الفحم الجديدة إلى أنظمة الطاقة لديها.

وفي السياق نفسه، مع اختتام فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ (COP29)، أعلنت عشرة بنوك تركية التزامها بعدم تمويل مشاريع الفحم، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود الاستدامة البيئية.

ووفقًا لتقرير بثته قناة "هابر غلوبال" التركية ونقلته وكالة "ريبورت" الأذربيجانية، جاء هذا القرار خلال مشاركة البنوك التركية في مؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وتجدر الإشارة إلى أن 12 من أصل 17 بنكًا تعمل في تركيا تسعى لتحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، فيما أكدت 10 منها قرارها بوقف تمويل أي مشاريع جديدة تتعلق بالفحم.