يعتبر لقاء ريال مدريد ضد ليغانيس اليوم الأحد، في بوتاركي مهمًا جدًا بالنسبة للنادي الملكي، كما يرتقب أن تشهد المباراة إثارة كبيرة تحت إدارة الحكم الرئيس خافيير ألبيرولا روخاس.

وكما جرت العادة، أثار الحديث عن القرارات التحكيمية الجدل قبل بداية هذا اللقاء، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي وجهتها قناة "الميرينغي" الرسمية، "RMTV"، إلى ألبيرولا استنادًا إلى أدائه في مباريات سابقة.

تحدث النقاد في القناة عن عدة أخطاء مؤثرة ارتكبها ألبيرولا في مواجهات سابقة لريال مدريد، كان أبرزها أمام ريال بيتيس. وجاءت الاتهامات واضحة ومباشرة، من خلال عدم احتساب ثلاث ركلات جزاء: 

- الأولى حين تعرض ميليتاو لعرقلة من كارفايو داخل المنطقة دون أي محاولة للمس الكرة، حيث كان الحكم في موقع مثالي لرؤية الحادثة ولكنه اختار التغاضي عنها، وفقًا للقناة.

- الثانية كانت لمسة يد صريحة من لورينتي داخل منطقة الجزاء، ورغم وضوح اللقطة، اعتبر ألبيرولا أن يد اللاعب كانت في وضع طبيعي، وهو ما اعتبره محللو القناة مبررًا واهيًا.

- الثالثة كانت بتجاهل تدخل قوي على سيبايوس، الذي تعرض لركلة مباشرة في عضلة الساق.

حكم مباراة ريال مدريد ضد ليغانيس.. تاريخ من الجدل

الانتقادات لم تتوقف عند هذه المباراة، بل استعرضت القناة أحداثًا أخرى مثل الديربي أمام أتلتيكو مدريد في الموسم الماضي. فقد شهدت تلك المباراة ما وصفته القناة بـ"أخطاء قاتلة":

- هدف أتلتيكو الأول جاء بعد خطأ واضح ضد بيلينغهام.

- إلغاء هدف لكامافينغا بداعي تسلل غير موجود، حيث أكد المحللون أن الحالة لا ترتقي حتى لمفهوم التسلل الوضعي.

- بطاقة صفراء فقط لخيمينيز رغم استحقاقه للطرد في تدخل عنيف.

"توْأَمَيْ الإخفاقات".. وعلاقته بقضية نيغريرا

الانتقادات حسب ما نقلته صحيفة "آس" المدريدية، طالت أيضًا حكام تقنية الفيديو، حيث سيتولى كوادرا فرنانديز هذه المهمة في مواجهة ريال مدريد ضد ليغانيس.

وصف المحللون هذا الثنائي -الحكم الرئيسي ومسؤول غرفة الـvar- بأنه "توأمي الإخفاقات"، مشيرين إلى ما يعتبرونه تراكمًا للأخطاء التحكيمية التي تؤثر سلبًا على فرص "الميرينغي" في تحقيق الفوز.

ورأى محللو القناة أن ما يعيشه ريال مدريد مع التحكيم يتجاوز حدود الأخطاء البشرية. وعبّر أحد المحللين عن الإحباط قائلًا: "هذه الأمور تجعلنا نضحك من شدة اليأس. عندما تواجه مثل هذه القرارات الغريبة، يصبح الفوز بالدوري أمرًا أشبه بالمعجزة الرياضية".

ووصف محللو قناة "الملكي" التحكيم بالنظام الذي يعاني منه النادي الملكي لسنوات، مشيرين إلى ارتباط بعض الأسماء بقضية المدفوعات الشهيرة التي تخص برشلونة ونيغريرا. وأكدوا أن الثنائي ألبيرولا وكوادرا كانا جزءًا من هذا النظام، مما يثير المزيد من التساؤلات حول نزاهة القرارات التحكيمية. 

كما عبّروا عن استغرابهم من غياب أي ضجة إعلامية حول هذه القضايا، حيث أشاروا إلى أن بعض اللقطات الحاسمة لا تُعرض بشكل كافٍ، مما يعزز الشعور بالظلم الذي يعاني منه الفريق.

اقرأ المزيد

وأشاروا إلى الفجوة غير المنطقية بين ألقاب الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا التي يحملها النادي: "الريال بطل أوروبا، لكنه يملك في السنوات الأخيرة ألقاب دوري أقل من دوري الأبطال، وهو أمر غير معقول".

علاقة الحكام باللاعبين تحت الضوء

انتقدت القناة بشدة أسلوب تعامل كوادرا فرنانديز مع اللاعبين، مشيرة إلى ما وصفوه بـ"قلة الاحترام في طريقة حديثه". كما أثارت القناة تساؤلات حول حياديته وقدرته على اتخاذ قرارات عادلة.

ختامًا، تبقى مواجهة ريال مدريد ضد ليغانيس محط أنظار الجماهير والمتابعين، ليس فقط لما قد يحدث داخل الملعب، بل لما سيُثار حول القرارات المثيرة للجدل المعتادة.