02:58 م الأحد 24 نوفمبر 2024

(مصراوي)

قضت محكمة فدرالية أمريكية بإعادة زمردة يُعتقد أنها "ملعونة" إلى البرازيل، والتي تقدر قيمتها بحوالي مليار دولار.

جاء ذلك بعد مرور 15 عامًا من احتجاز الزمردة، التي تزن 180 ألف قيراط، في ولاية لوس أنجلوس، حيث تم تهريبها من البرازيل قبل 23 عامًا بواسطة مهربين محليين.

وبدأت القضية في عام 2014، عندما نشبت معركة قانونية حول ملكية الزمردة بين عدد من الأفراد والشركات، بالإضافة إلى الحكومة البرازيلية.

وفي الخميس الماضي، أصدر قاضٍ أمريكي حكمًا لصالح وزارة العدل الأمريكية، معتمدًا على اقتراحها بإعادة الجوهرة إلى البرازيل.

تم اكتشاف الزمردة في منجم بيريل بالبرازيل في عام 2001، وتهريبها لاحقًا عبر الغابة المطيرة إلى الولايات المتحدة، حيث نقلها مهربون باستخدام البغال.

ويقال إنه أثناء عملية النقل تعرض أحد البغال لهجوم من قبل نمر، وبعد وصول الزمردة إلى أمريكا، نجا الحجر من الفيضانات الناتجة عن إعصار كاترينا.

في مرحلة لاحقة، اشترى رجل الأعمال الأمريكي كيت موريسون الزمردة مقابل 1.3 مليون دولار، لكن تم الإبلاغ عن فقدانها بعد بضع سنوات، ثم تمكن محققو مكتب شرطة مقاطعة لوس أنجلوس من تتبع الزمردة إلى قبو في لاس فيجاس، ولكن بسبب عدم وجود دليل على صاحبها، تم مصادرتها.

أثارت القضية العديد من التكهنات حول كون الزمردة ملعونة، بعد سلسلة من الحوادث والظروف الغريبة المرتبطة بها. في المقابل، تمسك المسؤولون البرازيليون بحقهم في استعادة الزمردة باعتبارها كنزًا وطنيًا يجب أن يعرض في متحف، مشيرين إلى أن الحجر تم تهريبه بشكل غير قانوني.

وأعربت وزارة العدل الأمريكية عن ارتياحها للحكم، حيث قال المدعي العام الفيدرالي بوني دي مورايس سواريس: *"نحن سعداء للغاية بهذا القرار، فاليوم نقترب أكثر من أي وقت مضى من إعادة الزمردة إلى الشعب البرازيلي"*.

وبحسب السلطات البرازيلية، تعد زمردة باهيا واحدة من أكبر الزمردات التي تم اكتشافها على الإطلاق، وفي حال عدم تقديم استئناف، ستُسلم الزمردة في حفل رسمي يعيدها إلى وطنها.