عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم روسيا وأوكرانيا على «حافة الهاوية».. ما وراء التصعيد الصاروخي؟ - في المدرج
بصواريخ باليستية أمريكية استهدفت أوكرانيا العمق الروسي، لترد موسكو بتهديدات نووية جديدة، في تصعيد لم يغير الأوضاع على الأرض.
ويوم الخميس الماضي، أطلقت روسيا صاروخا متوسط المدى من ترسانتها المصممة لتوصيل الأسلحة النووية دون أن يحمل رأسا نوويا، لكنه أحدث انفجارات ضخمة في مدينة دنيبرو وسط أوكرانيا.
وتوجت هذه الخطوة أسبوعا من التحركات المتبادلة في حرب أوكرانيا، مما أدى إلى تحول التركيز من الهجمات البرية في ساحة المعركة إلى حرب الصواريخ على غرار الحرب الباردة، وفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن الاختبار الصاروخي كان ردا على إطلاق أوكرانيا لصواريخ أمريكية وبريطانية طويلة المدى على أهداف عسكرية داخل روسيا، كما أنه تحذير للغرب لإعادة النظر في المساعدات العسكرية لكييف.
غرض آخر
ورغم هذه التحركات المتبادلة إلا أنها لم تحدث تأثيراً ملموساً على الأرض، مما يشير إلى أنها تخدم غرضاً سياسياً وليس عسكرياً، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وتأمل كييف في تحقيق مكاسب عسكرية توفر لها نفوذاً في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار، في حين تزيد موسكو من حدة التهديدات بالحرب النووية قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني والذي سبق وأعرب عن تشككه في استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا كما تعهد بوقف الحرب.
وبشكل عام لا تزال أوكرانيا في وضع غير مؤات إلى حد كبير في ساحة المعركة، حيث تتراجع قواتها ببطء تحت هجمات روسية مكثفة.
هل تنهار الجبهة الأوكرانية؟
وتعليقا على آفاق الحرب في ضوء الضوء الأخضر الأمريكي الأخير باستهداف العمق الروسي، كتب معهد الخدمات المتحدة الملكي التابع للجيش البريطاني، قائلا: «تقترب كييف بسرعة من نقطة حيث إذا لم تعالج قضية نقص الجنود فستكافح للدفاع عن طول الجبهة وسيتسارع انهيار مواقع القتال».
وأظهرت خرائط ساحة المعركة أن الهجمات الروسية بحلول أمس السبت، وصلت إلى مشارف معقل أوكراني آخر في الشرق هو فيليكا نوفوسيلكا، كما اقتربت القوات الروسية من تطويق بلدة كوراخوف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس إن هدف روسيا هو طرد أوكرانيا من جيب من الأراضي الروسية التي تسيطر عليها قبل تولي ترامب منصبه، مضيفا أن الصواريخ الجديدة كانت جزءًا من هذه الخطة.
وتتزايد المخاوف في أوكرانيا، من أن تسعى روسيا إلى التصعيد تحسبًا للمحادثات، واتباع استراتيجية وضع أكبر عدد ممكن من التهديدات على الطاولة قبل التفاوض لإزالتها.
استشراف مستقبلي
وقال فالنتين بادراك، المحلل العسكري في مركز الدراسات الروسية، "إن تصرفات بوتين لا تستهدف اليوم أو الغد، بل تستهدف 20 يناير/كانون الثاني.. إنه يريد التأثير على ترامب والمساومة للحصول على المزيد".
خلال الخريف، بدأ الجنود من كوريا الشمالية في الوصول إلى روسيا، وقال المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون، إن حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي وصلوا بالفعل للانضمام إلى القوات الروسية في منطقة كورسك لطرد القوات الأوكرانية التي توغلت هناك في أغسطس/آب الماضي.
وقال الحلفاء في الغرب، إن جلب قوات قتالية من دولة ثالثة يمثل تصعيدًا من جانب روسيا، واعتبروا ذلك مبررا للسماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الباليستية الأمريكية " ATACM " في استهداف روسيا، لكن الاتفاق يقتصر على المنطقة التي ينتشر فيها الكوريون الشماليون. كما سارعت بريطانيا لمنح كييف إذنا مماثلا لواشنطن باستخدام صواريخ كروز "ستورم شادو".
وعلى الفور وجهت أوكرانيا ضربتها الأولى، ضد مستودع ذخيرة روسي بصواريخ باليستية أمريكية يوم الثلاثاء، ومركز قيادة بصواريخ كروز بريطانية يوم الأربعاء.
وردت روسيا بإضفاء الطابع الرسمي على عقيدة جديدة خفضت عتبة استخدام الأسلحة النووية، ثم أطلقت صاروخا قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنه يعتمد على تصميم روسي عمره 10 سنوات يسمى" RS-26 Rubezh " لكن بوتين قال إنه تصميم تجريبي جديد يسمس " Oreshnik".
ويوم الجمعة، قدمت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تفاصيل عن الصاروخ وقالت، إنه "طار بسرعة تعادل 11 ضعف سرعة الصوت، وقبل الاصطدام أطلق ستة رؤوس حربية انقسمت إلى 36 ذخيرة صغيرة واستغرق طيرانه من منطقة أستراخان في روسيا إلى دنيبرو الأوكرانية حوالي 15 دقيقة".
وتسبب الصاروخ في أضرار محدودة وقال رومان كوستينكو، رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني، إن السلطات تحقق فيما إذا كان الصاروخ كان يحمل رؤوسًا حربية وهمية فقط.
وأكد كوستينكو، أن أوكرانيا ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال، على الرغم من التهديد الأخير بالحرب النووية.
من جانبه، أوضح زيلينسكي، أن بلاده ليس لديها أنظمة دفاع جوي قادرة على اعتراض مثل هذه الصواريخ.
وقال إن وزير دفاعه طلب من الشركاء في الغرب أنظمة إضافية لمواجهة الضربات المستقبلية.
قد يكون لصواريخ "أتاكمز" الأمريكية بعض التأثير فأجبرت روسيا على نقل طائراتها من المطارات القريبة من الحدود، كما أنها قد تساهم في إحباط هجوم روسيا بمنطقة كورسك. لكن كييف لديها عدد قليل للغاية من هذه الصواريخ (تشير بعض التقديرات إلى ما يقل عن 100 صاروخ) لإلحاق ضرر كبير باللوجستيات العسكرية الروسية.
وقال المعلق العسكري الأوكراني العقيد سيرهي هرابسكي إن "الولايات المتحدة غير قادرة على إعطائنا الكمية المطلوبة"، مضيفًا: "حاليا لا تتوافق الحسابات مع هذه الصواريخ لإحداث فرق في الحرب".
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg
جزيرة ام اند امز
US
0 تعليق