ذكرت صحيفة الجارديان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أصدر أوامر جديدة بإخلاء مناطق في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى موجة نزوح جماعي للسكان يوم الأحد، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية المكثفة في مختلف أنحاء القطاع.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن العائلات بدأت بالفرار من حي الشجاعية، مستعملة عربات تجرها الحمير أو السير على الأقدام، وسط مشاهد مأساوية وثقتها وسائل التواصل الاجتماعي، حسب الصحيفة البريطانية.
وزير إسرائيلي: "سنظل في غزة لسنوات"
قال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في القدس المحتلة، إن إسرائيل تخطط للبقاء في غزة لفترة طويلة، مضيفًا: غزة لن تشكل أبدًا تهديدًا لدولة إسرائيل، بغض النظر عن المدة التي سيستغرقها الأمر. أعتقد أن معظم الناس يفهمون أن ذلك سيستغرق سنوات.
تضييق الخناق على شمال غزة
حسب التقرير، حاصرت القوات الإسرائيلية ثلاث بلدات رئيسية في شمال القطاع، وهي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق تقول إسرائيل إنها تهدف إلى تدمير قدرات حركة حماس ومنعها من إعادة تنظيم صفوفها.
وأكد ديختر: "ما زال أمامنا الكثير من العمل. حماس ما زالت تملك بنية تحتية وأفرادا جددا، ونحن لم نصل بعد إلى كل مكان في غزة."
الوضع الإنساني في غزة يصبح كارثة متفاقمة
وصف مسئولون إنسانيون الوضع في شمال غزة بأنه مأساوي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المياه والغذاء والإمدادات الطبية، إلى جانب انهيار شبه كامل في خدمات الصرف الصحي.
تحرير المحتجزين.. هدف معلن دون تقدم ملموس
أشارت الصحيفة إلى أن القيادة الإسرائيلية تواصل التأكيد على أن تحرير المحتجزين لدى حماس يعد أحد الأهداف الرئيسية للعملية العسكرية. ويُعتقد أن حوالي 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، مع تقارير تشير إلى وفاة نصفهم على الأقل خلال الأسابيع الماضية.
إسرائيل: الإخلاء لحماية المدنيين.. ومخاوف من تصعيد أكبر
قالت قوات الاحتلال إنها أصدرت أوامر إخلاء المناطق المستهدفة حفاظًا على أرواح المدنيين، مبررة ذلك باستمرار إطلاق الصواريخ من المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما نفذته كتائب القسام يوم السبت عبر استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية.
ومع استمرار الغارات والمواجهات، يبقى الوضع في غزة مفتوحًا على احتمالات التصعيد، وسط حديث عن إمكانية توقيع اتفاقات مؤقتة بين إسرائيل والولايات المتحدة تمهيدًا لاتفاق دائم مع الجانب الفلسطيني.
0 تعليق