هنأ رئيس أوروغواي مرشح المعارضة ياماندو أورسي على فوزه في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد.

وأظهرت النتائج الرسمية المبكرة فوز المرشح المعارض المنتمي ليسار الوسط في الانتخابات بعد إحصاء 99 بالمئة من الأصوات.

ووفق النتائج الرسمية فإن أورسي، الذي كان الأوفر حظا قبل الانتخابات بفارق بضع نقاط، حصل على 49.81 بالمئة من الأصوات مقابل حصول مرشح التيار المحافظ ألفارو ديلجادو على 45.90 بالمئة.

واعترف ديلجادو مرشح الائتلاف الحاكم في أوروغواي في الانتخابات الرئاسية بهزيمته أمام أورسي في جولة الإعادة، بعد أن أشارت النتائج الرسمية المبكرة إلى فوز يسار الوسط.

وقال ديلجادو في خطاب ألقاه أمام أنصاره "خسارة الانتخابات شيء والهزيمة شيء آخر. نحن لم نهزم".

وأضاف "اليوم يمكننا أن نهنئ الفائز ومن كان له الأفضلية وأن نفعل ذلك بإخلاص".

وتصدّر أورسي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 27 أكتوبر/تشرين الأول بحصوله على 43,9% من الأصوات، متقدما على ديلغادو (26,8 %) الذي كان يملك مع ذلك مخزونا من أصوات أندريس أوخيدا من حزب كولورادو (يمين وسط) الذي حل ثالثا (16 %).

ويبلغ عدد سكان البلاد 3,4 ملايين نسمة. ويعتبر معدل دخل الفرد في الأوروغواي مرتفعا ومستويات الفقر وانعدام المساواة فيها منخفضة مقارنة بدول المنطقة، لكنّ البلاد تشهد زيادة في أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات ما يجعل السلامة العامة أساسية بالنسبة إلى الناخبين.

وأثناء الإدلاء بصوته في الجولة الأولى من الانتخابات أشاد أورسي بـ"الديمقراطية السليمة" التي تتمتع بها الأوروغواي وأمل في عودة اليسار إلى الحكم بعد خسارته عام 2020.

وخلال حملتَيهما، تطرّق المرشحان بشكل متكرر إلى مشاغل اقتصادية منها إنعاش النمو وخفض عجز الموازنة، كما تعهدا عدم زيادة العبء الضريبي، إضافة إلى مكافحة الجريمة المتزايدة المرتبطة بالاتجار بالمخدرات.