تجددت الاشتباكات بين قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، وميليشيا فانو، في منطقة أمهرة الإثيوبية، أسفرت عن مقتل عدة أشخاص، حسب ما نقلته صحيفة أديس استاندرد، صباح اليوم.

كان القتال في أمهرة بدأ في 2023، عندما أعلن الجيش الإثيوبي عن خطة لحل القوات الإقليمية ودمجها في الجيش بدعوى استعادة السلام وإنفاذ القانون وقد قوبلت الخطة بالرفض من خلال الاحتجاجات الجماهيرية التي أدت استمرار القتال بين ميليشا فانو المتمردة وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية الفيدرالية.

في سياق متصل دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإثيوبية إلى إنهاء ما وصفته بـ"الاحتجاز واسع النطاق" للمدنيين في منطقة أمهرة، التي نفذتها القوات الفيدرالية وأمن منطقة أمهرة منذ 28 سبتمبر الماضي.

كانت منطقة غرب غوجام في منطقة أمهرة قد تعرضت أمس الأول إلى غارة جوية بطائرة بدون طيار، صوحبت باشتباكات عنيفة وتسببت في مقتل العشرات من سكان قرية دوربيتي، الواقعة داخل منطقة أشيفر في منطقة غرب غوجام.

وقالت صحيفة "أديس استاندرت"، إن الغارة الجوية استهدفت مقار تدريبة لمقاتلو فانو حيث قتلت على 16 فردا من مسلحي الميلشيا خلال تلقيهم التدريبات.

كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، قد أعرب عن قلقه إزاء "العنف المتزايد" في منطقة أمهرة الإثيوبية، وشدد على الحاجة إلى الحوار السياسي خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء أبي أحمد، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي. إلا أن الحكومة الإثيوبية لم تقدم مقترحاً واضحاً عن آلية للحوار السياسي مع الميليشا المتمردة في أمهرة التي كانت في السابق أداة عون للقوات الفيدرالية خلال حرب التيجراي في 2020.