عاش النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خيبة أمل مع ناديه إنتر ميامي؛ حيث تعرض الأخير للإقصاء من الدور الأول في مرحلة التتويج ببطولة الدوري الأمريكي للمحترفين 2024.

وتصدر إنتر ميامي ترتيب "الدوري المنتظم" في الدوري الأمريكي، وقد بدا "مُرشحًا فوق العادة" للتتويج بلقب البطولة المحلية للمرة الأولى في تاريخه، بسبب امتلاكه مجموعة من النجوم العالميين (ميسي، لويس سواريز، سيرخيو بوسكيتس، جوردي ألبا).

لكن ما حدث أن الفريق سقط أمام أتالانتا يونايتد، ليودع المنافسات "مبكرًا"، ما يطرح تساؤلا مهمًا عن أحقية ميسي ورفاقه في التأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية 2025.

تأهل إنتر ميامي

سبق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن أعلن تأهل إنتر ميامي إلى بطولة كأس العالم للأندية 2025. واستند الفيفا في قراره إلى تتويج كتيبة المدرب الأرجنتيني جيراردو تاتا مارتينو بلقب "درع المشجعين"، الذي يُمنَح للفريق الأفضل بالموسم الاعتيادي للدوري الأمريكي.

وحصل إنتر ميامي بذلك على مقعد "النادي الممثل للدولة المُضيفة" في مونديال الأندية 2025، رغم توقع الكثيرين أن يُهدَى المقعد لبطل الدوري المحلي، كما جرت العادة.

وإجمالًا، يمكن القول إن إنتر ميامي هو أفضل نادٍ أمريكي هذه الأيام، لكن الفريق لم يُتوج بطلًا لدوريه المحلي، لتثير مشاركته في مونديال الأندية "جدلًا" بخصوص ما يتردد كثيرًا عن "مجاملة" الفيفا لميسي.

مجاملة ميسي

كثيرًا، ما تحدث مراقبون عن وجود "مجاملات" و"معاملة خاصة" يمنحها الفيفا لميسي، الذي يُصنَف وفقًا للبعض بأنه "أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم".

ويدعي مراقبون أن ميسي لم يكن أفضل لاعب في العالم 2010 و2012، لكنه تُوج بجائزة "فيفا بالون دور" بالمرتين، قبل أن يحصد نجم برشلونة السابق جائزة "ذا بيست" العام الماضي 2023، رغم ابتعاده عن الساحة الأوروبية، وانتقاله إلى إنتر ميامي الأمريكي.

وجاء اختيار فريق "البولغا" للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، رغم عدم تتويجه بلقب الدوري الأمريكي، ليثير مزيدًا من الشكوك بخصوص الفيفا، وكيفية تعامله مع قائد منتخب الأرجنتين.

مشاركة ضرورية

من المعروف أن الفيفا يسعى لإنجاح النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها المُوسع. وبالتأكيد، تمثل مشاركة ميسي عاملًا مساعدًا مهمًا، في ضمان حصول البطولة على الاهتمام الجماهيري والإعلامي اللائق.

ويمكن القول إن مسؤولي الفيفا سعدوا كثيرًا بحصول إنتر ميامي على لقب "درع المشجعين"، ليبادروا بمنح النادي بطاقة المشاركة في مونديال الأندية.

ويدرك قادة الفيفا أن نجاح البطولة العالمية يحتاج إلى مشاركة نجوم مثل كريستيانو رونالدو وميسي. ومع عدم تأهل اللاعب البرتغالي بصحبة ناديه النصر السعودي، يصبح إشراك الأرجنتيني "ضرورة".

حجة القرعة

أخيرًا، هناك مَن يقول إن الفيفا سارع بتحديد الفريق الممثل للدولة المُضيفة، من أجل إدراج اسمه في قرعة البطولة، المُقرر إجراؤها يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول القادم، حسب معلومات خاصة حصل عليها موقع "winwin"، علمًا أن المباراة النهائية لبطولة الدوري الأمريكي ستُقام يوم 7 ديسمبر.

وكان الفيفا قادرًا على تأجيل موعد القرعة لـ3 أيام فقط، كي يُدرج اسم بطل الدوري الأمريكي، كما كان الاتحاد الدولي قادرًا على إجراء القرعة بدون تحديد اسم الفريق المُتوج بالبطولة المحلية، على غرار ما حدث في قرعة نهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة "يورو 2024"؛ حيث سُحبت القرعة قبل إقامة الملحق المؤهل إلى المسابقة.

لكن الفيفا اختار "الحل الأسهل"، و"الأفضل" بالنسبة إليه من الناحية التسويقية؛ حيث يضفي اسم ميسي مزيدًا من القيمة الفنية والجماهيرية والإعلامية، لبطولة يمكن وصفها بـ"الوليدة".