خبير: المسار العسكري يفرض تنفيذ القرار 1701 بطريقة غير مباشرة هو القوة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق مع لبنان خلال يومين أو ثلاثة ومع ذلك، فإن الوضع في لبنان ما زال يشهد توغلاً عسكرياً على الحدود، مما يفرض شروطاً على المفاوضات التي لا تزال غير جاهزة حتى الآن.

 

وأضاف «بالوكجي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك العديد من النقاط في المفاوضات التي تحتاج إلى نقاش طويل، لافتا إلى أن المسار العسكري يفرض تنفيذ القرار 1701 بطريقة غير مباشرة من خلال القوة، سواء بالتوغل في القطاع الشرقي أو الغربي، مما يقترب من نهر الليطاني.

 

واستطرد أن حزب الله يقاوم الاحتلال بكل ما أوتي من قوة، وتُقيم كمائن لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت قصفا جويا لمناطق صور والضاحية الجنوبية ومناطق في البقاع، حيث يسعى العدو الإسرائيلي لفصل الجنوب عن البقاع.

 

وتابع: «يتعرض الجيش اللبناني ومراكزه لضغوط من قبل إسرائيل، التي تسعى لإبعاده عن شمال الليطاني حتى لا يكون شاهداً على الأعمال الإجرامية الإسرائيلية وقد أبلغ هوكشتين أن هدف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاولة القضاء على حزب الله ونزع سلاح المقاومة حتى شمال الليطاني، لأنه لا يثق بالجيش اللبناني ولا بالأمم المتحدة.

 

الاتفاق مع لبنان

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي يجتمع غدا للمصادقة على الاتفاق مع لبنان، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

 

قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستمر في التصعيد رغم زيارات مسؤول البنتاجون في الشرق الأوسط والمبعوث الأمريكي وجوزيب بوريل بالأمس في بيروت، موضحا أن هذه الزيارات لا تشكل أي ضغوط حقيقية لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 الذي مازال الأساس القانوني والدولي لإنهاء النزاع في لبنان.

 

  حقيقية وقف إطلاق النار في لبنان

وأضاف «حمادة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ قرار 1701 لا يزال هناك ثغرات كبيرة تحكم عملية التفاوض حوله برغم ما يُشاع من أجواء إيجابية سواء من قبل العدو الإسرائيلي أو الطرف اللبناني أو الأمريكي، مشيرا إلى أنّ هناك مسائل جوهرية خلافية لازالت موجودة حول تطبيق قرار 1701.

وتابع: «هناك مزيد من التصعيد في جنوب لبنان، كما أن الخطاب الإيراني الذي يقف وراء  قرار حزب الله مازال مرتفع».

 

و أفادت صحيفة معاريف أنه بحسب مصادر سياسية فإن التسوية في الشمال قريبة جداً، إنها مسألة بضعة أيام. ومن المقدر -إذا لم تكن هناك مفاجآت في اللحظة الأخيرة- أن يتم التوقيع على الترتيب بحلول نهاية الأسبوع، وربما حتى قبل ذلك. وبحسب المصادر، فإن "المسودات اقتربت من الإغلاق، وأبدى الجانبان التزامهما بالتوصل إلى تسوية". 

 

إسرائيل وحزب الله على وشك التوصل إلى تسوية

وبعد الاتفاق النهائي بين الطرفين، من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي الإسرائيلي  الأمني ​​للموافقة على الترتيب، وبعد ذلك مباشرة سيتم تقديم الاتفاق إلى الحكومة للموافقة عليه. 

 

وبحسب التقديرات فإن الأغلبية المطلوبة لصالح التسوية مضمونة سواء في مجلس الوزراء أو في الحكومة، رغم معارضة وزير الأمن الوطني إيتامار بن غفير للاتفاق . 

 

وبحسب المصادر المطلعة على المفاوضات، فإن التسوية نضجت بالفعل الأسبوع الماضي، لكن الخطوة تأخرت في الدقيقة 90 بسبب قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع السابق غالانت.

 

وأعرب الوسطاء عن خشيتهم من أنه في ظل صدور الأوامر، قد يتشدد الطرف الآخر (لبنان تحت النفوذ الإيراني) في مواقفه ويطرح مطالب جديدة. 

 

وفي النهاية، عادت الاتصالات إلى مسارها وتقدمت، ودخلت المفاوضات الآن مرحلتها النهائية - نحو الاتفاقات النهائية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق