ألقت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الضوء على كيفية تعامل الولايات المتحدة تحت قيادة المرشح الفائز فى الانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب مع الملف الصينى، وقالت إن نهج أمريكا تجاه الصين هو المجال الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في سياستها الخارجية، كما أنه المجال الذي له أكبر الآثار على الأمن والتجارة العالمية.

ويبدو أن الرئيس السابق من المرجح أن يبتعد عن نهج إدارة بايدن في بناء شراكات أمنية أمريكية أقوى مع دول إقليمية أخرى في محاولة لاحتواء الصين، وفقا لبى بى سى.

وأوضحت أن ترامب عندما كان في منصبه، وصف الصين بأنها "منافس استراتيجي" وفرض رسومًا جمركية على بعض الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، مما  أشعل فتيل فرض بكين رسومًا جمركية متبادلة على الواردات الأمريكية.

وكانت هناك جهود لتهدئة النزاع التجاري، لكن جائحة كورونا قضت على هذه الإمكانية، وساءت العلاقات مع وصف الرئيس السابق كوفيد بأنه "فيروس صيني".

في حين ادعت إدارة بايدن أنها اتخذت نهجًا أكثر مسئولية تجاه سياسة الصين، إلا أنها في الواقع أبقت على العديد من الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات في عهد ترامب.

وأصبحت سياسة التجارة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتصورات الناخبين المحليين في الولايات المتحدة حول حماية وظائف التصنيع الأمريكية - على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من انخفاض الوظائف على المدى الطويل في الصناعات الأمريكية التقليدية مثل الصلب كان يتعلق بأتمتة المصانع وتغييرات الإنتاج بقدر ما كان يتعلق بالمنافسة العالمية ونقل التصنيع إلى الخارج.

أشاد ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج ووصفه بأنه "عبقري" و"خطير" وزعيم فعال للغاية يسيطر على 1.4 مليار شخص.

وحافظت الولايات المتحدة على المساعدات العسكرية لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.